المنتدى العربي الدولي للمرأة

 بحث المؤتمر السابع للمنتدى العربي الدولي للمرأة فرص تمكين المرأة اقتصاديا، وآليات التعاون بين دولة قطر ومجتمع الأعمال الدولي بهدف تعزيز دور القيادات النسائية في لعب دور كبير  بالقطاع الاقتصادي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وذلك خلال إحدى جلساته التي عقدت بعنوان: "بحث واستكشاف فرص التعاون بين دولة قطر ومجتمع الأعمال الدولي- دور قيادات سيدات الأعمال".

وأكدت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني ممثلة مؤسسة "صلتك" في دولة قطر، بكلمة لها خلال الجلسة ضرورة تركيز الاهتمام على أهمية تمكين المرأة، خاصة وأن الكثير من النساء في العالم العربي استفدن من مبادرات مؤسسة "صلتك" التي أنشئت في عام 2011 من قبل الشيخة موزا بنت ناصر من أجل دعم الشباب وتوفير الفرص في الدول العربية وحصولهم على وظائف.

وأشارت إلى أن الدول العربية بها أكبر نسبة من البطالة فهي تصل تقريبا إلى 30 بالمائة وهي مشكلة كبيرة، منوهة إلى أن وظيفة ومهمة "صلتك" تتمحور حول حل هذه المشكلة والبحث عن شركاء للمساعدة في حلها، كما أن المؤسسة لديها أكثر من مائة شريك في 50 دولة حول العالم، وكثير من أعمالنا تكون خارج دولة قطر.وأوضحت أن 22 بالمائة من بين الـ30 بالمائة من معدلات البطالة تشمل شبابا وشابات صغار، وفي منطقتنا العربية قليل جدا من النساء استطعن الحصول على وظائف وهن يبحثن عن العمل إلى جانب الشباب أيضا، ولدينا أعداد كبيرة من النساء لم يستطعن الحصول على وظائف.

وأشارت إلى أن هناك إمكانات كبيرة لدى النساء وهن قادرات على المساهمة في الاقتصاد كالرجال، ويمكن تمكينهن اقتصاديا لكن عندما تكون هناك قيود في التمكين الاقتصادي فإن ذلك يكون معيقا للمجتمع، منوهة إلى أن "صلتك" تعد جزءا من الحل لأنها يمكنها أن تمكن العديد من الأشخاص غير العاملين من إنشاء أعمال تساعدهم على التقدم وذلك بقيامها بتقديم فرص لرواد الأعمال تساعدهم على الحصول على العمل بمستويات مختلفة، كما تقدم الرعاية والتدريب لهم.ولفتت إلى أن "صلتك" تقدم المهارات للجميع من أجل تحقيق النجاح، وهناك الكثير من القضايا الثقافية والاقتصادية في مجتمعنا العربي، والنساء يواجهن قيودا اقتصادية واجتماعية كبيرة، ونحن نحاول أن نغير هذا وندرك أنه عمل متواصل وطويل، ولكن في الوقت الحاضر علينا إيجاد طرق مبتكرة وفعالة لمساعدة النساء الراغبات في الحصول على عمل بغض النظر عن القيود والحواجز الجغرافية.

وشددت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني ممثلة مؤسسة "صلتك" في دولة قطر على ضرورة تمكين المرأة في العديد من المجالات، وعلى رأسها الناحية الاقتصادية، لاسيما في ظل الحاجة إلى أن تكون هناك نساء شابات يعملن ويساعدن في الاقتصاد بشكل مباشر، بجانب إعطاء الفرصة للمرأة لإثبات نفسها وأن تقوم بدور قيادي، وفتح الأبواب من أجل تغير الحياة.

كما استعرضت شركة شل قطر خلال جلسة أخرى من جلسات المؤتمر السابع للمنتدى العربي الدولي للمرأة، جهودها لدعم دور المرأة في المجتمع، حيث تحرص الشركة على التواصل مع المرأة من مختلف فئات وشرائح المجتمع القطري ونشر روح وثقافة ريادة الأعمال بين القطريات ضمن أنشطة برنامج تحدي الأعمال قطر ومظلة برامج شل قطر للمسؤولية المجتمعية.

كما تتعاون شل قطر، ضمن مبادرات وجهود دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر، مع بنك قطر للتنمية من خلال توفير فرص الانضمام إلى منظومة موردي شل قطر، وقد قدمت شل قطر هذا العام فرصاً للأعمال ليست مرتبطة بقطاع الغاز والنفط مثل خدمات تشغيل الكافتيريا، وخدمات الضيافة والطعام للفعاليات، وخدمات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لشركة شل قطر، وذلك من أجل تشجيع رائدات الأعمال على المشاركة في فرص الأعمال للفوز بفرصة التوريد لشل قطر.كما أنشأت شركة شل قطر شبكات للمرأة في 20 دولة، منها قطر، من أجل دمج الموظفات في بيئة عمل ترعى التنوع والاختلاف في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص، ومساعدتهن في التغلب على التحديات الشائعة المرتبطة بالنوع وتسهيل فرص التعلم وتطوير المهارات.

كما أنشأت شل برنامجا لتطوير المرأة مهنيا يتيح للنساء العاملات فرصة استشارة القيادات النسائية الرفيعة في شل على مستوى العالم، مما يتيح لهن المبادرة وتولي زمام الأمور في تخطيط مسارات النجاح في مستقبلهن المهني.وتوفر شل قطر سبل الدعم والتشجيع المختلفة للشابات القطريات اللاتي يعملن في الشركة، وتقدم لهن فرصا متنوعة للتدريب والتطوير، وتسعى باستمرار لانتقاء المواهب النسائية القطرية لكي تؤهلهن مستقبلا لتقلد المناصب القيادية في الشركة، حيث يعمل في شل قطر حاليا أكثر من 50 سيدة، العديد منهن قطريات يعملن بدوام كامل في موقع مصنع اللؤلؤة جي تي إل، أكبر مصنع في العالم لتحويل الغاز إلى سوائل، الذي تم إنشاؤه بالشراكة بين قطر للبترول وشل قطر.