التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله الثلاثاء عدداً من الرياديين الشباب والشابات المستفيدين من صندوق اويسيس500، واطلعت على مشروعاتهم الريادية في مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة المحتوى الالكتروني، خلال زيارتها الى المقر الجديد للصندوق في مجمع الملك حسين للاعمال. وجاء هذا المقر الذي اطلق عليه اسم "نجم" ليدل على سرعة الإنجاز الوطني للتمكين الريادي في الأردن، بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ليوفر بيئة تفاعلية مجهزة باحدث ادوات التكنولوجيا وقادرة على تحفيز العمل والابتكار وتعكس طموح الريادين الشباب وتساهم في تسريع إنشاء مشروعاتهم. ويعكس صندوق اويسيس500 الجانب العملي لمفهوم الريادة من خلال ما يوفره من فرص للشباب الاردني تقوم على استقطابهم وافكارهم وفتح المجال امامهم لتنفيذها كمشروعات، وذلك بما يوفره الصندوق لتلك المشروعات من خدمات للاستشارات والدعم الفني والتمويل ضمن ما يعرف بحضانة الاعمال. واطلعت جلالتها على عدد من المشروعات الريادية لمستفيدين من صندوق اويسيس500 مستمعة الى نبذة عن مشروعاتهم التي تنوعت بين التسويق الالكتروني لتصاميم واشغال يدوية اردنية وحلول الكترونية لطلبات المطاعم والمقاهي ومنها ما تم برمجته لتحويل الصور الالكترونية الى كتب تذكارية ومشروعات اخرى تستخدم المواقع الالكترونية لتعليم الموسيقى وبيع العقارات وصناعة الافلام المتحركة والحجز في بعض المواقع القديمة والطبيعية لغايات الاقامة والاستجمام من داخل الاردن وخارجها. واستمعت جلالتها لعدد من الريادين الشباب والفتيات عن مشروعاتهم التي نفذوها من خلال صندوق اويسيس، وكيف اثر التدريب على اداء الشباب وانعكس على تطوير مشروعاتهم والاستفادة من تبادل الخبرات فيما بينهم وفتح مجالات للتعاون مع مستثمرين على مستوى عربي ودولي. كما جرى الحديث عن التحديات التي تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات في الاردن من واقع الاجراءات التي تعامل معها الشباب الريادين عند البدء بمشروعاتهم. واكدت جلالتها خلال اللقاء ان ما شاهدته اليوم من مشروعات وافكار ابداعية يحتاج الى السعي من اجل استقطاب الدعم والشركات لتوسيع نطاق العمل فيها والترويج لها داخل الاردن وخارجه. وقالت ان هذه المشروعات تتميز بالهوية المحلية والعربية وستساهم في المستقبل بفتح مجالات جديدة للعمل والابداع للقطاعات التي تمثلها.