المجلس الأعلى للمرأة

نظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مؤسسة "مياسم" الاعلامية اللقاء الثاني من برنامج "الدعم الإعلامي" للمستفيدات من برنامج التمكين السياسي المتوقع مشاركتهن في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة.
وتخلل اللقاء عرض نماذج لحالات طارئة قد تتعرض لها المرشحة خلال حملتها الانتخابية، وتدريب الحضور عملياً على كيفية التعامل مع الإعلام إزاء هذه الحالات.
وأوضحت المدير العام لمؤسسة مياسم الدكتورة مي العتيبي أن مصطلح "الإعلام" تطور ليشمل مفهوم التواصل بشكله الأشمل، مشيرة إلى أن وظيفة الإعلام هي التوعية و التثقيف، وحثت المشاركات في برنامج التمكين السياسي على التعامل مع الصحافة بهدوء يتيح بناء علاقات استراتيجية مع الإعلام والإعلاميين وظهور مدروس وفعال للمرشحة في مختلف الوسائل الإعلامية.
وركزت الدكتورة العتيبي خلال اللقاء على أهمية بناء المرشحة شخصية قيادية تستطيع من خلالها أن تكون قادرة على الإقناع والتواصل الاجتماعي متحلية بالتواضع والأخلاق الحميدة.
وأشارت إلى أن القائد لا يولد قائدا، وإن هناك 350 تعريفا للقائد المؤثر، وأن أهم الصفات المتفق عليها في القائد المؤثر هي أنه شخص يفرض احترامه ويحترم الخصوصيات ويعرف كيف يشكر ويعاقب إلى جانب تحليه بالذكاء العاطفي، كما أنه صاحب كاريزما ورؤيا وله قدرة على الاقناع ويغرس الشعور بالولاء في النفوس، وحاسم ذكي يتمتع بالاستقلالية وقدرة جيدة على التشبيك وتحفيز الآخرين، كما أنه مرن ومحاور يبعث على الثقة ومؤثر وصادق ويتحلى بالعزم والتركيز.
ودعت الدكتورة العتيبي المشاركات في البرنامج إلى وضع محددات معينة لفريق عمل الحملة الانتخابية بحيث يعرفون ماذا تريدون منهم وأين أبدعوا وأين أخطأوا، وإلى التعرف بعمق على الملفات الكبرى التي يتطلبها العمل النيابي والبلدي.
ويتضمن برنامج الدعم الإعلامي سلسلة لقاءات تقام طيلة شهر يونيو الجاري في مقر المجلس الأعلى للمرأة بهدف تعزيز قدرات المرشحات على التعاطي مع وسائل الإعلام وإدارة الظهور الإعلامي بأقصى فاعلية ممكنة.
ويعتبر برنامج الدعم الإعلامي لمنتسبات برنامج التمكين السياسي الأول من نوعه في الوطن العربي، ويرمي إلى تطوير الأداء الإعلامي للمشاركات في برنامج التمكين السياسي وفق استراتيجية مدروسة تشمل كل ما تحتاجه المرشحة لتحظى بأكبر مساحة ظهور إعلامي ممكنة وتصل لجمهور وسائل الإعلام المختلفة بفاعلية.
الجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للمرأة اعد إطاراً عاماً لبرنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية 2011-2014 تتركز أهدافه في دعم المشاركة السياسية للمرأة وتهيئتها للدخول في العمل السياسي، واستثمار الخبرات المتراكمة المتاحة لدى المرأة البحرينية، وبناء وإعداد كوادر قادرة على المنافسة في الانتخابات المختلفة والوصول إلى مواقع صنع القرار من خلال التدريب على المهارات الانتخابية والمعارف والحقوق الدستورية والقانونية.
كما ويركز البرنامج على محاور أخرى، ومنها التدريب والتأهيل إلى جانب الدعم الإعلامي من خلال تغيير الصورة النمطية للمرأة، وتسليط الضوء على إبرازها كقيادية فاعلة صاحبة رؤية وتفكير، وقادرة على تحقيق إنجازات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويركز أيضا على التهيئة الانتخابية للمرأة البحرينية من خلال استقطاب الكفاءات الراغبة منها في الترشح، إضافة إلى تعميق الوعي لدى المجتمع بضرورة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار وتغيير اتجاهات الناخبين بما يضمن دعم المرأة متى ما توفرت لديها الكفاءة والخبرة والقيمة المضافة لهذه المشاركة، بالإضافة إلى التوعية حول أهمية المشاركة السياسية ودور المجالس المنتخبة، والتوثيق للمشاركة السياسية للمرأة البحرينية، وتوثيق العملية الانتخابية (انتخابات 2014)، بالإضافة إلى توثيق مسيرة برنامج التمكين السياسي للمجلس الأعلى للمرأة (2002 – 2014).