التقت "روبى بريدجز"، أيقونة الدفاع عن الحقوق المدنية، التى ساعدت وهى فى سن ست سنوات على إنهاء الفصل العنصرى فى المدارس العامة فى الولايات الأمريكية الجنوبية، مع أحد ضباط تنفيذ الأحكام، الذى رافقها وسط الحشود الغاضبة، حتى تتمكن من دخول المدرسة التى كانت مخصصة للبيض فقط. اجتمع شمل "بريدجز"، التى أصبحت عام 1960أول طفلة سمراء تلتحق بمدرسة مخصصة للبيض فى ولاية نيوأورليانز الأمريكية، بعد هذه السنوات مع "تشارلز بيركس" فى المعرض الذى نظمه متحف الأطفال تحت عنوان "قوة الأطفال". ويعد بيركس، البالغ من العمر الآن 91 عاما، هو الضابط الوحيد الذى ما زال على قيد الحياة من بين أربعة ضباط تنفيذ أحكام رافقوا روبى من وإلى المدرسة. وقالت روبى بريدجز "شكرا تشارلز على قيامك بالشىء الصواب فى وقت لم يكن ذلك العمل سهلا". وصرح "بيركس" أن اصطحاب روبى للمدرسة كان علامة فارقة فى حياته، وأضاف أنه أيّد القرار الذى أصدرته المحكمة الدستورية العليا فى عام 1954 الذى ألغى التمييز العنصرى فى المدارس الحكومية. وكانت "بريدجز" فى الصف الأول عندما بدأت الالتحاق بمدرسة ويليام فرانتز الابتدائية فى 1960، حسب حكم المحكمة بإلغاء الفصل العنصرى فى مدارس ولاية نيواورليانز. ولم تكن بريدجز، التى تبلغ حاليا 58 عاما، مدركة للدور الذى لعبته فى المساعدة على إنهاء الفصل العنصرى، لأن والديها لم يشرحا لها ما كان يحدث. وتصورت أن الحشود الصاخبة المتجمعة يوميا أمام المدرسة كانت جزءا من استعراض ما، ولذلك لم تشعر بالخوف.