قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية دونالد كابيروكا إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة 8 مارس من كل عام هو بالنسبة للمرأة الأفريقية احتفال بيوم التحدي أمام نساء إفريقيا لتحقيق ما يتطلعن إليه من مساواة تامة مع الرجل. وأضاف كابيروكا - في بيان أصدره البنك الذي يتخذ من العاصمة التونسية مقرا له - أنه بهذه المناسبة يتعين على صناع السياسات العامة في كافة بلدان إفريقيا التأمل فيما صنعوه من إنجاز عملي على صعيد تمكين المرأة الأفريقية وإتاحة كافة السبل أمام انطلاق دورها في المجتمعات الأفريقية في كافة المجالات والتأمل في جوانب القصور التي تعترض الأفارقة أمام تحقيق هذا الهدف ومعوقات انطلاق طاقات نساء إفريقيا وإساهمن في مسيرة التنمية والبناء في بلدان القارة . واعتبر رئيس البنك، في بيانه بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنه لا حدود أمام تصدر نساء إفريقيا لمشهد التنمية والسياسة وتقلد أعلى المناصب، مشيرا في هذا الصدد إلى تقلد الدكتورة الين جونسون تساريف منصب الرئاسة في جمهورية ليبيريا في العام 2006 لتصبح أيقونة لنساء القارة باعتبارها أول سيدة تتولى منصب الرئاسة في بلد إفريقي في العصر الحديث . وأوضح أنه في كل بلد إفريقي يمكن رصد حالة من الصراع بين الرغبة في الإنجاز، وأوجه القصور التي تهدد الإنجاز . وأشار إلى أنه لا تزال نساء أفريقيا بعيدات بصورة كبيرة عن الانخراط في العمل البرلماني مقارنة بباقي مناطق العالم ، كما تكشف الإحصاءات أن نسبة 3% من جرائم اغتصاب النساء المكتملة تحدث على أرض إفريقيا وأن ما لا يقل عن 33% من محاولات التحرش والاغتصاب وأشكال الإهانة الأخرى على مستوى العالم تحدث لنساء إفريقيا. وينم واقع الحال في المجتمعات الأفريقية عن كون نساء القارة هن أكثر قطاعاتها السكانية عرضة للانتهاك وهو ما أدى إلى انتشار المرأة المعيلة أو التي بدون عائل بلا سند من الحكومات ويعشن هن وأبنائهن دون مستوى الفقر، فضلا عن المعاناة من مرض الإيدز وما يلحق بالنساء من تمييز سلبي نتيجة لذلك وبالإضافة إلى ارتفاع معدلات تسرب الفتيات الأفريقيات من التعليم وهن تقريبا نصف عدد سكان القارة .