تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى توفير أفضل سبل الحياة للمواطن، وعلى جميع الصعد، ولم تستثن المجالات الترويحية ذات الطابع الرياضي والاجتماعي، ومنها النوادي، والتي عرفت بانحيازها الذكوري، إلا أن الدولة ومراعاة منها لظروف وطبيعة وخصوصية المجتمع، عامة، والمرأة خاصة، وإمعانا منها أيضا في إشاعة مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة بين كافة أفراد المجتمع، وتأمين حقوق المرأة، وذلك بتخصيص المرافق الترويحية والرياضية للنساء بما يتوافق مع طبيعتهن وخصوصية المجتمع وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها، بحيث لا تزاحم النساء من قبل أنماط وفئات تنتمي إلى ثقافات مختلفة، لا تتوافق مع التقاليد المحلية، لكنها لا تمنعها ولا تحرمها من التمتع بالخدمات التي تقدمها هذه المرافق، وبحيث تمكن المرأة كذلك من تنمية مهاراتها الابداعية في جو من الاطمئنان والثقة والحماية. ومن الجدير بالذكر أن الأندية النسائية في الإمارات تجذب نساء المنطقة، حيث لا تتوقف الحركة فيها على مدار الساعة أحيانا، وذلك لما تتمتع به من أنظمة تراعي التقاليد والأعراف الخليجية، وما تحويه من أدوات وأجهزة عصرية حديثة تعنى بالجمال واضعة الأولوية الصحية نصب عينها. كما لم تعد وظائف الأندية النسائية حكرا على الجانب الرياضي، بل هي أعمق وأكثر من ذلك، فهي أصبحت منارات ومنابر فاعلة ومؤثرة للتوعية، الصحية والثقافية والخيرية. وتنظم الفعاليات والأنشطة المحلية والدولية، وتقام فيها العروض الفنية المتنوعة. وتؤدي الأندية النسائية اليوم أدواراً غاية في الأهمية، فمن خلالها يتم الكشف عن العديد من المواهب؛ رياضية كانت أم فنية، فتكون المصدر والحاضن لهذه المواهب في حيز من الثقة والطمأنينة.