الأميرة بسمة بنت طلال

رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال مساء اليوم الاثنين، في مدارس الرائد العربي، فعاليات الحفل الختامي للمرحلة الثانية من مشروع “حماية الطفل مع التركيز على موضوع الزواج المبكر”، والذي نفذته جمعية انقاذ الطفل في منطقتي ماركا والوحدات.
وتأتي المرحلة الثانية من المشروع لتسلّط الضوء على حقوق الطفل وتسخّر الوسائل الممكنة لحمايته من شتى انواع العنف، لاسيما العنف المبني على النوع الاجتماعي.

وقالت سمو الاميرة بسمة، في كلمة لها خلال الحفل، ان من حق الاطفال ممارسة حياتهم بأمان واستقرار من غير خطر او اساءة، وان يتمتعوا بحقوقهم في التعليم ومقتضيات الطفولة، معتبرة ان الزواج المبكر يحول دون تمكين الطفل من هذه الحقوق.
واضافت سموها، ان الزواج المبكر يؤثر سلبا على صحة الاطفال ويعرضهم للعنف والاهانة، مشيرة الى ان بعض الاهالي يدفعون اطفالهم للزواج المبكر بسبب الظروف الاقتصادية وهذا يفضي الى مشاكل اكبر تتكلل نتائجها بضياع مستقبل الطفل.
ودعت سموها المنظمات المدنية والجمعيات وابناء المجتمع المحلي لنشر الوعي حول خطورة الزواج المبكر واضراره.

من جهتها قالت المديرة التنفيذية لجمعية انقاذ الطفل منال الوزني، ان المرحلة الثانية جاءت بعد انتهاء المرحلة الاولى في مخيم الحسين عقب صدور الدراسة التي نفذتها منظمة انقاذ الطفل النرويجية، وسلطت الضوء على هذه ظاهرة الزواج المبكر، لاسيما في المخيمات.
واشارت الى ان اطلاق المشروع جاء بالتزامن مع تقرير منظمة اليونسيف الذي اوضح بأن ثمة ارتفاعا بمعدل الزواج المبكر من 18 بالمئة عام 2012، الى 25 بالمئة عام 2013، والذي اوضح ايضا ان نسبة الزواج المبكر قد ارتفعت الى نحو 32 بالمئة عام 2014.

وقالت ممثلة سفارة المملكة النرويجية في عمان الداعمة للمشروع، ميريت فينيش، ان المشروع شمل 700 طفل وطفلة شاركوا في دوراته التثقيفية، مشيرة الى ان هذه الدورات اسهمت بصورة مباشرة برفع سوية الوعي لدى الاطفال وذويهم حول مخاطر الزواج المبكر.
وقدمت مسؤولة الحماية في الجمعية مديرة المشروع، مجد صويص نبذة حول مراحل المشروع والفئات المستفيدة منه، الى جانب النجاحات التي تحققت.
وفي ختام الحفل كرمت سمو الاميرة بسمة، الجمعيات والمراكز واللجان المشاركة في المشروع.