ارتفع عدد السيدات اللاتي يملكن مؤسسات في أميركا في الفترة بين 1997 إلى 2012 بنسبة 54%. وبلغ عدد السيدات اللاتي يملكن نشاطات تجارية في 2012 نحو 8,3 مليون امرأة في أميركا بعائدات قدرها 1,3 تريليون دولار. واعتماداً على التحاقهن بالمرافق الأكاديمية، من المتوقع أن يتفوق العنصر النسائي على الرجالي في مرفقي الطب والقانون، وذلك على مدى الخمس وعشرين سنة المقبلة. لكن لا تزال الأرقام ترجح هيمنة الرجال على قطاع الحسابات المالية الأسرية مقارنة بالنساء. ووفقاً لدراسة أعدتها مؤسسة «برودينشيال» الاستشارية، تسيطر الزوجات على اتخاذ القرار المالي الأسري بنحو 19%، بينما تبلغ نسبة الأزواج 38%. وتشير التقارير إلى أن نحو 20% فقط من النساء على استعداد لاتخاذ قرارات مالية حكيمة مقابل 45% للرجال. ووجد تقرير أعدته مؤخراً كاري ريزي، مديرة مؤسسة «فانجارد جروب» لإدارة الأصول، أن هناك اختلافاً كبيراً في علاقة النساء بالاستثمارات مقارنة بالرجال. والنساء عادة لا يرغبن في السماع عن النمو أو مقارنة الأداء لعدد من الصناديق المختلفة، بل يفضلن معلومات تتعلق بتحقيق أهدافهن على المدى البعيد مثل التحاق أبنائهن بالجامعات. وتقول ريزي»الاستثمار ليس هواية أو نوع من الرياضة التي تمارسها النساء، لكن نظراً لسيطرة العنصر الرجالي على الخدمات المالية، أصبحت العديد من الشركات تنظر إليها من ذلك المنطلق. ووجدنا أن النساء عموماً أكثر تنظيماً من الرجال ويتميزن بالتخطيط السليم للمستقبل البعيد». ويلمح التقرير لنمط استثماري طويل الأجل تسيطر عليه نساء أقل حرصاً من الرجال في ما يتعلق بإدارة الأموال، الشيء الذي لا يرى فيه البعض نوعاً من القصور.