تعرضت فتاة من مدينة سلفيت بالضفة الغربية للاختطاف أمس الثلاثاء في ظروف غامضة أعادت إلى الأذهان جريمة قتل الفتاة ميناس قاسم، وجرائم اختطاف مواطنين واختفائهم في عقابا وعصيرة الشمالية في جرائم غريبة. وتحدثت العائلة لوسائل الإعلام بصعوبة بالغة عن الحادثة نظرًا لحساسيتها ولكونها تتعلق بفتاة، حيث تم التكتم عن الحديث عنها للإعلام أمس أملا في حل اللغز وعودة الفتاة في ظل عمليات واسعة للبحث والتحري من قبل كافة الأجهزة الأمنية في سلفيت ولكن كل المحاولات باءت بالفشل. وبدأت الحادثة حين خرجت الفتاة سناء ملايطة وهي عروس جديدة لم يمض على زواجها سوى عدة أشهر إلى البقالة لشراء حاجيات برفقة شقيقة زوجها حيث استوقفتها سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية من نوع مازدا وهددوها بسكين بعد ما ترجل منها شابين ثم سارت المركبة إلى طريق مؤدية إلى أراضي عام 1948. وقال سمير ملايطة شقيق زوج المغدورة لوكالة "صفا" إن شقيقته الصغرى عادت للمنزل وأخبرت العائلة بما حدث حيث تم الاتصال بالأجهزة الأمنية التي باشرت بالتحقيق. وأوضح أنه لا يوجد أي خيط أو مبرر للحادثة يتعلق بخلافات عائلية مرتبطة بعائلة الزوج أو الزوجة وأن الأمر يتعلق بحادثة اختطاف بشعة تكون تمت لفتاة بالصدفة وليس المقصود المختطفة بعينها. وفي الوقت الذي يتحفظ فيه أفراد العائلة عن الحديث في الإعلام حول هذه القضية التي أثارت استياءً عارمًا؛ ونزلت كالصاعقة على العائلة فقد استنفرت كافة الأجهزة الأمنية للتحقيق في الحادث. وأكد مصدر أمني لوكالة "صفا" أن الأجهزة الأمنية تحقق في كافة الاتجاهات، وأنها لا تسلم بفرضية أن تكون المختطفة قد نقلت فعلاً لأراضي 48، ولكنها تتعامل معه كأحد السيناريوهات. وأشار إلى أن مواصفات المركبة وكافة التفاصيل نقلت للشرطة الإسرائيلية من خلال الارتباط العسكري وهناك متابعة من كافة الأطراف. ونوه إلى استجواب جميع من كانوا في المنطقة؛ مشيرًا إلى حساسية القضة كونها تتعلق بفتاة، مؤكدًا أن القضية سيتم كشف كافة ملابساتها في نهاية المطاف.