رحّلت الولايات المتحدة الثلاثاء مهربة مخدرات مكسيكية تعرف بلقب "ملكة الهادئ" بعد أن قضت فترة عقوبة بالسجن وسلمتها للسلطات المكسيكية لتواجه اتهامات منفصلة بغسل أموال. وألقي القبض على ساندرا أفيلا بلتران (52 عاما) في بادئ الأمر بالمكسيك في عام 2007 بزعم انها ساعدت في تشكيل عصابة "سينالوا" لتهريب المخدرات في تسعينات القرن الماضي مع جواكين جوزمان اخطر زعيم لعصابة مخدرات مطلوب في المكسيك. وسلمت للولايات المتحدة في آب/ أغسطس 2012. وساندرا أفيلا بلتران هي ابنة أخت ميغيل انخيل فليكس غالاردو الأب الروحي لتجارة المخدرات في المكسيك الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 40 عاما في سجن بالمكسيك لقتله ضابطا بشرطة مكافحة المخدرات الاميركية. وأطلق لقب "ملكة الهادئ" على أفيلا بلتران بسبب اكتشافها طرق تهريب جديدة للمخدرات على امتداد ساحل المكسيك على المحيط الهادئ الى كاليفورنيا. وأمر قاض في فلوريدا بسجنها 70 شهرا بعد إقرارها بدعم زعيم سابق لتجارة المخدرات في كولومبيا بالمال لمساعدته في تفادي القبض عليه. وبعد أن أمضت فترات سجنها في المكسيك والولايات المتحدة رحّلت الى مكسيكو سيتي حيث تم احتجازها على الفور للتحقيق معها في تهم تتعلق بغسل أموال. وجاء اعتقالها بعد أيام من تعبير الولايات المتحدة عن سخطها من افراج المكسيك عن قطب المخدرات رفائيل كارو كوينتيرو الذي أطلق سراحه بعد قضائه نحو 30 عاما في السجن من عقوبة بسجنه 40 عاما صدرت عام 1985 لقتله عميلا سريا لادارة مكافحة المخدرات الاميركية يدعى انريك كامارينا. وجاء الحكم المكسيكي نكسة لادارة مكافحة المخدرات الاميركية وطالبت الولايات المتحدة المكسيك باعتقال كارو كوينتيرو لمحاكمته في الأراضي الأميركية. ولا يعرف مكان وجود كارو كوينتيرو حاليا. وقالت ادارة الهجرة والجمارك الاميركية ان أفيلا بلتران واحدة من بين 129 محتجزا سلمتهم للسلطات المكسيكية امس الثلاثاء. وقال متحدث باسم المدعي العام المكسيكي ان قاضيا في ولاية خاليسكو بالمكسيك يرغب في محاكمة أفيلا بلتران بتهم تتعلق بغسل أموال.