يسقط 5 قتلى في سورية كل ساعة، فبحسب آخر إحصائية لشبكة حقوق الإنسان السورية، فإن عدد النساء اللواتي فقدن أزواجهن قد وصل إلى أكثر من 17 ألف امرأة. كما أن هناك أكثر من 15 ألف امرأة يعتبر أزواجهن في عداد المفقودين قسريًا. وبحسب الشبكة فإن قرابة 40 ألف طفل فقدوا آباءهم، وتقول الأرقام التي لم يتم التأكد منها من مصدر مستقل، إن قوات النظام قتلت حتى الآن 4 آلاف و237 امرأة، مما أفقد نحو 4 آلاف طفل حنان الأم. كما أفادت الشبكة السورية بأنه تم اعتقال ما يقرب من 4 آلاف و500 امرأة على يد قوات الأسد. وحسب المعايير العالمية، فإن الخسائر البشرية بين النساء والأطفال يجب ألا تتعدى 2% في أي حرب نظامية، ولكن بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد وصلت هذه النسبة إلى ما يزيد على 5.2%، وهذا يطرح تحديًا جديًا أمام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية حول الانتهاكات الواسعة التي يرتكبها النظام في سورية. هذا وأكدت الناشطة السياسية السورية، بهية مارديني، أن هذه الأرقام تعتبر تقريبية، وأن الكارثة في الحقيقة تعتبر أكبر بكثير داخل سورية وخارجها، "فالكارثة الإنسانية والترمل وقتل الأطفال في سورية مرشح للزيادة". وأضافت الناشطة السورية، التي كانت تتحدث من القاهرة، أنه سوف تكون هناك كارثة إنسانية كبيرة بعد سقوط نظام الأسد، وأشارت إلى أن المشكلة الإنسانية لا يمكن أن تحل بعيدًا عن المشكلة الأساسية وهى إسقاط نظام الأسد. ونوهت بضعف التنسيق بين منظمات الإغاثة، وأضافت: "فالأموال والمساعدات لا تصل إلى مستحقيها، فنحن نواجه كارثة جماعية في دول الجوار وفي الداخل السوري أيضًا"، مؤكدة أنه إن لم تحل المشكلة الأساسية، وهى إنهاء النظام الدكتاتوري، فلن تحل المشكلة الإنسانية.