هاتف خاص

لا توجد قاعدة مكتوبة تحدد العُمر المناسب الذي ينبغي على الآباء فيه إعطاء طفلهم هاتف محمول، لكن هناك مبادئ توجيهية يمكن أن تساعد في تحديد الوقت المناسب لامتلاك الطفل هاتف.
معظم التقارير التي تناولت هذا الأمر تشير إلى سن 11 – 12 عاماً، لكن بعض التقديرات تقول إذا كان الطفل البالغ 10 أعوام ناضجاً بما يكفي يمكن أن يكون له هاتف خاص في ذلك العُمر المبكر. تتطلب هذه الخطوة درجة من المسؤولية لدى الطفل، بغض النظر عن عدد سنوات عمره، إلى جانب اعتبارات تربوية أخرى.
قبل شراء هاتف محمول لطفلك اسأل نفسك عدة أسئلة لتقييم مدى استعداده لهذه الخطوة. هل يحتاج الطفل وسيلة للتواصل مع أبويه؟ هل يعود إلى المنزل ويجده خالياً نتيجة انشغال الأبوين في العمل؟ هل يحتاج الطفل الهاتف للتواصل خلال وقت ما بعد المدرسة، نتيجة وجود فروض وواجبات معينة تقتضي هذا التواصل؟ إلى أي مدى يعتبر طفلك مستقلاً ومسؤولاً؟ هل يحافظ على أشيائه جيداً؟ هلي يفقدها بسهولة؟ هل تثق في طفلك أنه سيستخدم الهاتف بطريقة مناسبة، أو أنه يُحتَمَل أن يرسل ويستقبل رسائل نصية غير لائقة؟
هناك اعتبارات أخرى تؤثر على توقيت إعطاء الطفل هاتف خاص، منها طريقة ذهابه إلى المدرسة وعودته منها، إذا كان يركب مواصلات عامة سيحتاج الهاتف للاتصال بأبويه. هناك أيضاً تكاليف استخدام الهاتف. من الضروري التحدث مع الطفل عن سبب حصوله على الهاتف، ووضع حدود لطريقة استخدامه ترتبط بالهدف.
عند شراء هاتف لطفلك ينصح باختيار النوعية التي تناسب احتياجاته، إذا كانت احتياجاته هي الأمان والتواصل قد يحتاج هاتفاً بسيطاً، أما إذا كان الغرض هو الاستماع للوسيقى وتصفح الإنترنت سيكون الهاتف الذكي هو الخيار، وفي كلا الحالتين يجب أن يتحكم الأبوان في عدد دقائق المكالمات، أو ما يمكن أن يتصفحه الطفل على الإنترنت.