بيروت - وكالات
هناك العديد من الأطفال الذين يصومون شهر رمضان المبارك , من الضروري أن لا يمنعهم الاهل من ممارسة شعائر الصيام الجميلة بل يجب تعويدهم على الصيام منذ الصغر لفترات قصيرة في البداية تتراوح لعدة ساعات اولا وتتدرج الى ان تصل الى صيام يوم بعد يوم , حتى يصل لسن العاشرة ويكون قادرا على صيام كل ايام الشهر الكريم . يتوجب على الاهل الحرص على ان يتبع الطفل ارشادات للتغذية الصحيحة خلال هذا الشهر : يجب تعجيل الافطار وذلك بتناول بعض التمر والماء لامداد الجسم بالطاقة والسوائل . يجب الا يعجل الطفل بشرب الماء المثلج مباشرة بعد الافطار ,لان ذلك يربك الجهاز الهضمي ويتسبب في حدوث عسر في الهضم . يفضل تناول السوائل الدافئة مثل الشوربة كبداية فهي تنبه المعدة وتهيئها لاستقبال الطعام . يجب ان يكون الافطار متوازنا وبكميات كافية ان يحصل الطفل على السعرات الحرارية له ,وينصح باحتواء وجبة الافطار على النشويات (كالخبز والارز والمعكرونة ) والبروتينات (مثل اللحوم والدواجن ) التي تساعد على بناء الانسجة الجديدة , والخضروات التي تزود الجسم بالفيتامينات والالياف الغذائية وقليل جدا من الدهون . يجب تاخير وجبة السحور بقدر الامكان ,ويجب ان تكون دسمة ومشبعة وان تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون مثل : البيض والخضروات والخبز والفاكهة . ينصح بتناول الالبان والحليب والاجبان في الفطور والسحور على حد سواء لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات والدهون والكالسيوم الضروري لبناء العظام . ينصح بتناول 3 من منتجات الحليب يوميا على الاقل من ساعة الافطار وحتى السحور , مثل : كاس حليب 3% من تنوفا غني بالحديد + كاس يوجورت تنوفا + جبنة عربية من تنوفا او سحلب للتحلاية محضر من حليب تنوفا 1% + محلى كارلو + جبنة 5% من تنوفا او شوكو شوك + كوتج 3% من تنوفا + لبنة بيرأوس 9% . يجب مراعاة ان تخلو وجبة السحور من المخللات والاطعمة المالحة انها تسبب العطش في اليوم التالي. يجب تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة الطبيعية مع الماء لتعويض الحرمان منها طوال اليوم بعد وجبة الافطار وخلال وجبة السحور . وان كان لا بد من تناول حلويات رمضان (كنافة او قطايف ) فيفضل تناولها بعد وجبة الافطار , وليس في السحور حتى لا تسبب العطش للطفل في اليوم التالي . يجب مراقبة الطفل خلال صومه , فاذا شعر بارهاق واضح او مرض وعدم تحمل الصيام , فيجب ان يسارع ولي امره بافطاره . يجب الحد من المجهود البدني الذي يبذله الطفل في فترة الصيام خصوصا في اوقات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة . اما المجهود الذهني مسمموح به , فالمذاكرة غير مجهدة , ويمكن للاطفال المذاكرة خاصة في وقت ما قبل الافطار .