بيروت - وكالات
تعتبر ممارسة الطفل للرياضة أمرا سيعود عليه بالكثير من الفوائد، فمشاركة الطفل فى الرياضات المنظمة والجماعية أمر سيمكنه من زيادة نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية. وفى نفس الوقت يجب أن تكون الرياضة التى يمارسها الطفل مناسبة لعمره واهتماماته ومهاراته. وقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير ممارسة الرياضة على الطفل من الناحية الاجتماعية. وبالطبع فإن ممارسة الطفل للرياضة أمر سيكون بدايته للتعرف على الأصدقاء واكتساب المزيد من الثقة. تتعدد فوائد الرياضة بالنسبة للطفل وهى لاتقتصر فقط على الفوائد الجسمانية. إن مشاركة الطفل فى الرياضة تساعده على التفوق الدراسى إلى جانب أنها تزيد من ثقته بنفسه وتساعد فى بناء الكثير من المهارات الاجتماعية. تمنح الرياضة الطفل فرصة اتباع أسلوب حياة صحيا كما أنها تساعد فى وقاية الطفل من مخاطر الإصابة بأمراض كأمراض القلب والسكر. واعلمى أن ممارسة طفلك للرياضة ستساعده على البقاء فى صحة جيدة ليس فقط وهو صغير ولكن أيضا مع مرور الوقت وتقدمه فى العمر. وبالإضافة لما سبق فإن الطفل الذى يمارس الرياضة سيكون أكثر إدراكا بأنواع الأطعمة الصحية التى يجب عليه تناولها مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل يجب أن يرى أمثلة أمامه لممارسة الرياضة. تساعد الرياضة الطفل على تنمية مهارات القيادة عنده وتشجيعه على اتخاذ قراراته بنفسه مع الوضع فى الاعتبار أن ممارسته للرياضة ستجعله يتعلم أيضا كيف يمكنه مع التدريب أن يصل لما يريد تحقيقه. وبالإضافة لما سبق فإن التشجيع الذى يناله الطفل من أهله أو من مدربه أمر سيعنى له الكثير وسيساعد فى بناء شخصيته بطريقة إيجابية. إن ممارسة الطفل للرياضة أمر سيعلمه أيضا كيفية العمل داخل فريق وأهمية تحمل كل فرد فى الفريق مسئوليته لضمان النجاح، كما أن الطفل يتعلم من ممارسة الرياضة كيف يستقبل التعليمات من مدربه وكيفية التأقلم مع المواقف المختلفة. وبالإضافة لما سبق فإن الطفل من خلال ممارسته لرياضة معينة سيبدأ فى التعرف على أصدقاء لديهم نفس اهتماماته. وسيتمكن الطفل أيضا من خلال ممارسة الرياضة تحقيق الفائدة على المستوى العاطفى كما أنه سيتعلم قيمة المنافسة وبعض الدروس الإضافية التى يمكنه تطبيقها فى مختلف مجالات حياته. وعلى الأم أن تعلم أنه حتى الوقت الذى يبدأ الطفل فيه فى ممارسة الرياضة فإن كل تعاملاته مع الأشخاص البالغين ستكون مع أهله أو معلميه فى المدرسة. ولكن مع مرور الوقت وانضمام الطفل لفريق رياضى أو ممارسة رياضة فردية فإنه سيكتسب المزيد من الخبرات فى التعامل مع الناس وتكوين العلاقات المختلفة . وبالنسبة للمراهقين فإن الرياضة تعلمهم العديد من المهارات الحياتية ومن بينها مهارات القيادة وقيمة العمل الجماعى وتعاون الناس مع بعضهم البعض. ويجب أن تعلمى أن انضمام الطفل لفريق رياضى معين يعلمه كيفية التعامل مع الضغوطات المختلفة وكيفية وضع خطوات معينة للوصول للهدف وبالتالى فإن الطفل سيتعلم كيف يتعامل مع الآخرين سواء فى المنزل أو المدرسة أو فى العمل مع تقدمه فى العمر. إن العمل الجماعى للطفل من خلال ممارسة الرياضة سيعلمه كيفية العمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك وكيفية حل المشاكل مع الآخرين. كلما مارس الطفل ألعابا ورياضة زاد نموه بشكل مطمئن ومستقر ؛ وذلك لأن اللعب والرياضة يساعدان على نمو العضلات ليكتسب الطفل المهارات الحركية التي يحتاجها في تنقلاته. قبل السماح للطفل بممارسة اي نوع من الرياضة يجب على الاهل استبعاد الامراض، وذلك بعرض الطفل على الطبيب وفحص قلبه خاصة. وربما يحتاج الى اجراء بعض الفحوصات الضرورية لاكتشاف بعض الأمراض الخفية. ان زيارة الطبيب تساعد على اختيار الرياضة المناسبة للطفل وتلاشي المضاعفات المتوقعة.