القاهرة ـ العرب اليوم
المعاناه الكبرى عند الآباء و الأمهات هي عدم رغبة الصغار في المذاكره، و القلق على مستقبلهم و الخوف من الفشل. هذه كلها ضغوط يقع فيها أولياء الأمور عند الرغبة في المذاكره مع الأولاد، و لكن بخطوات بسيطة يستطيع الشخص تعويد الأبناء على النظام و المذاكره و لكنها تحتاج لبعض الصبر حتى يعتاد عليها الصغير، إليكم بعض القواعد.
الاستماع، الاستماع، الاستماع:
لن يستطيع الآباء السيطرة على أبنائهم و لا تربيتهم بدون هذه المهاره. يجب إعطائهم فرصه كافية للتكلم و معرفه لماذا لا يحبون المذاكره، فإن أجاب الإبن عن سبب عدم رغبته في المذاكره ردي عليه بسؤال آخر يجعله يتحدث أكثر عما يزعجه بشأن المذاكره، ثم اسأليه ماذا يريدك أن تفعلي له من أجل حل هذه المشكلة. هذه المهارة تحتاج لصبر كبيرو و عدم الاستعجال. تستاهل المحاوله.
إظهار الحب للأبناء:
عند تراكم الواجبات و اقتراب الإمتحانات يصبح الآباء و الأمهات متوترين و قلقين بشأن المذاكره كما لو كانو هم الذين سيمتحنون و هذا التوتر يظهر في معاملتهم لصغارهم من عنف و صوت عالي. كلما أحببتم صغاركم و اصبحتم هادئين معهم كلما أصبحو أكثر طاعة لكم. قومي بنداء صغيرك بحب و اسأليه عما أخذ في المدرسة من دروس جديدة و الواجبات ثم اصطحبه لغرفته لحل الواجبات معه، إن كان لا يرغب في المذاكره إعطيه خيارات في الوقت. هذه خطوه صعبه على الكثير من أولياء الأمور و لكنها تعمل كالسحر.
عمل روتين:
لا بد و أن يكن وقت المذاكره معلوم يوميا في نفس المعاد و عدد الساعات يكن ثابت، في بادئ الأمر يكن الأمر كالروتين و الطفل قد يشعر بالكسل من أجل المذاكره و الرغبة في اللعب و لكن مع الإصرار و التطبيق المستمر لهذه القاعده سوف يعتاد صغيرك على هذا و لن تبذلي مجهود في إقناعه للمذاكره.
الغذاء السليم:
أكثري من تناول الفاكهة بغزارة خاصة قبل المذاكره بربع ساعة، و شرب العصائر و كميات كبيرة من الماء، و هذه يحسن وظايف المخ بشكل كبير مما يجعل التركيز أفضل و يحسن مزاج الطفل.
الوقت المناسب:
عند اختيار الوقت المناسب للمذاكره لا تجعليه في وقت مشاهدة البرنامج المفضل له أو الوقت الذي يلعب به أصدقائه. اختاري الوقت الذي لا يوجد به عادة أنشطه يحبها الصغير بحيث يكن نفس الوقت يوميا.
ربط المذاكره ببعض الأنشطة المسلية:
على سبيل المثال، التسابق مع الساعة، العبي مع صغيرك لعبة الساعة، حددي مدة معينه فليكن عشر دقائق من أجل إنجاز جزئية معينه و إذا انتهى منها سجلي له نقطه، هذه اللعبة تكن أكثر متعة إذا كان عدة أبناء يجلسون سويا على نفس المنضدة و يمكن تطبيقها أيضا على منضدة الطعام.
اعملي سباق بين أبناءك عمن ينجز حل هذه الصفحة أولا و بدون أخطاء مثلا. ضعي ساعة رملية بجانبهم و اقلبيها في كل جوله. هذا الطريقة مفعولها ساحر في جذب الأبناء للمذاكره.
ربط المواضيع بالصور:
اجعلي من دروس الطفل كتاب من الرسومات، بجانب كل قطعة قومي بعمل رسمة و أشيري لها بالأسهم و أضيفي الخطوط التي تجعل الطفل يتذكر الجزية بمجرد النظر للرسمة. علميه كيف يقوم بعمل هذه الرسومات بنفسه، هذه الطريقة تساعده كثيرا في استرجاع المعلومات و توفير الوقت.
محفزات:
اشتري لصغارك بعض الأدوات الجذابه التي تعطيهم الرغبة في المذاكره، مثل قبل ذو عدة ألوان، قلم جديد شكله رائع، أو أيا كانت الأدوات التي يحلم بها صغارك. أيضا قومي بعمل تقييم أسبوعي عن كل إبن و ما أنجزه على مدار الأسبوع و اعمل مكافأه.
العقل السليم في الجسم السليم:
الخطأ الذي يرتكبه العديد من الآباء في حق أبنائهم هو جعل حياتهم كلها للمذاكرة فقط مما يتسبب في كره للمذاكره، إهدار لصحة الأبناء و تأثير على عقولهم، فصحة ابنائك أهم بكثير من أن يحصل الصغير على الدرجات النهائية. اشتركي له في رياضه من اختياره و اصحبه للنادي ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع مما يجعل له أنشطة أخرى يفرغ بها رغبته في اللعب و تنمي بدنه، و وجود عدة أنشطة في حياته تعلمه تنظيم الوقت و عدم إهداره.