برلين ـ د.ب.أ
أشارت دراسات سابقة إلى أن المياه المضاف إليها الفلورايد تؤثر سلباً على ذكاء الطفل وتخفض مستواه، وعلى النقيض، شككت دراسات أخرى بذلك، مؤكدة عدم وجود علاقة بين مادة الفلورايد ومستوى الذكاء. لكن عادت الوكالة العلمية "الماسح الجيولوجي الأمريكي" لتُسلط الضوء مجدداً على هذه المسألة ومتى تكون صنابير المياه خطيرة على صحتنا.
بينت دراسة حديثة صادرة عن الماسح الجيولوجي "USGS" أن مسألة خطورة مياه الصنابير تكمن في نسبة تركيز الفلورايد التي تحتوي عليها، فإذا زاد معدل التركيز إلى ضعف النسبة الموصي بها، انخفض معامل الذكاء المعرفي لدى الطفل بمعدل 7 نقاط، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.
وجاءت نتائج دراسة لجامعة هارفرد الأمريكية حول "العلاقة بين الفلورايد والمخ" لتعزز الدراسة السالف ذكرها، وتوضح احتمالية وجود تأثير سلبي على النمو العقلي والمعرفي للطفل عند تعرضه لنسبة عالية من الفلورايد، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة العلوم الصحية للمعهد الوطني الأمريكي للمعايير والمقاييس.
يُحد من الذكاء
وأشارت الدراسة أن الأطفال الذين يتعرضون إلى نسبة عالية من المياه المضاف إليها الفلورايد أقل ذكاءً من أقرانهم القاطنين في أماكن بها نسبة منخفضة. ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تضيف نحو 1 من المليون من مادة الفلورايد على المياه بشكل رويتني كمكمل حماية ضد تسوس الأسنان، رغم أن وكالة حماية البيئة الأمريكية أوضحت أن مادة الفلورايد مادة كيميائية سامة وهناك أدلة دامغة على تأثيرها السلبي على الخلايا العصبونية في الدماغ.
دراسة تنفي
جدير بالإشارة هنا أن دراسة نيوزيلندية حديثة بجامعة أوتاغو نفت التأثير السلبي للفلورايد على مستويات الذكاء وشملت الدراسة 1000 شخص ولدوا في دنيدن في الفترة بين 1972 و1973 وكبروا دون وجود آثار سلبية للفلورايد المضافة للمياه على مستوى ذكائهم.