القاهرة – العرب اليوم
ليس من السهل أن ينجح الولد في الاندماج اجتماعيّاً. المسألة تتطلّب قبل كلّ شيء مشاركة الأهل في تعزيز ميزات عدّة في شخصه تجعله قادراً على مواجهة الصعوبات والتحديات والمهمات الاجتماعية في المستقبل. المسألة الأساسية تكمن في ضرورة توفير مناخ آمن بعيداً من المشاكل والصراعات العائلية، لأن عيش #الطفل في اطار جوٍّ عائلي غير مستقرّ، سيساهم في فقدانه اثلقة بالنفس كخطوة أولى ويجعله يتقوقع في زاوية ضيّقة ينفصل فيها عن العالم الخارجي أو يجعله غير قادر على تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية الناجحة. وفي هذا الإطار اليكم 4 نشاطات ضرورية تعزّز تواصل ابنك مع الآخرين وتضمن ان يكون فاعلاً اجتماعياًّ في المستقبل.
• الألعاب التحليليّة المبنية على المشاركة
نقصد بها الألعاب التحليلية التي تجسّد واقع الحياة الاجتماعية وتعرّف الطفل إلى طريقة التعامل مع الآخرين وبناء العلاقات على طريقتها الخاصة. ومن أبرزها لعبة المونوبولي التي تفتح أمامه باب التعرف إلى العمليات المصرفية والماديّة وكيفية تأسيس وادارة العمل وتفتح أمامه أفقاً لتحمّل مسؤوليّة مستقبلية وإدراك فحوى التواصل مع الآخرين. وبالتالي يفضل الاستعاضة بشكلٍ جزئي عن الالعاب المبنية على منطق الخيال العلمي التي قد تبني امام الطفل عالماً لا يشبهه وربما تؤدي الى انغلاقه، واستبدالها بهذا النوع من الالعاب.• النشاطات الترفيهيّة التي تجمعه بأصدقاء جدد
من الضروري ان يتعرف #الولد إلى أصدقاء جدد بشكلٍ مستمرّ لأن ذلك يعزز في ذهنه مسألة التأقلم مع أي واقع جديد يفرض عليه. ويتوجب على الاهل في هذا الإطار المساهمة في اصطحابه في رحلات تنظّمها المدارس او النوادي الصيفية وتحفيزه على التعرف بأولاد جدد وفق الأصول الصحيحة. وعلى الأهل أيضاً تلقينه أصول التعارف والطرق الصحيحة للتقرب من الآخرين، المبنية على الاحترام والتهذيب واحترام خصوصية الآخر وحقّه في عدم قبول عرض صداقتنا.
• تلقينه معنى المجتمع ودوره بحسب عمره
على الطفل أن يعي منذ الصغر أنه يعيش في مجتمع وليس في منزل صغير. ويمكنه أن يعلم ذلك بإيجابية وبحسب فئته العمرية. الصغار ما دون العشر سنوات يمكنهم التعرف إلى العالم أكثر من خلال الصور ومزايا المدن والشعوب التي تعيش فيها. والمراهقون من الضروري انخراطهم في اللعبة المجتمعية وبداية تعرّفهم إلى العادات السائدة وطريقة التواصل مع الناس في الأفراح والأتراح. ولكتاب التربية دورٌ فعال في هذا الإطار.
• اصطحابه الى المناسبات كممثّل الى جانب الأهل
هذا معناه خلق هويّة شخصية للولد لا تذوب في اطار شخصية والديه. هو يذهب الى جانبهم لحضور المناسبات العامة بحسب ما يتناسب مع فئته العمرية وقدرته على قياس الأمور. ويفضل، مثلاً، اصطحاب المراهقين الى الزيارات ذات البعد الثقافي فيما اصطحاب الصغار الى الكنيسة او الجامع لتقريب صلتهم بمفهوم الله ودمجهم أكثر في المجتمع. ومن الضروري في هذا الإطار أن لا يشعر الولد أنه نكرة، لا بل أن والديه يبرزانه على أنه ممثلٌ عن #العائلة الى جانبهم.