يتمثل الهدف الشامل المنشود، في ضمان أن تصبح المدرسة مكاناً يشارك فيه جميع الأطفال ويعاملون فيه معاملة متساوية. ويشتمل ذلك على تغيير أسلوب تناول مفهوم التعليم. فالتعليم الجامع هو أسلوب يدرس كيف يمكن تغيير النظم التعليمية لكي تلبي احتياجات مجموعة متنوعة من الدارسين. وهو يعني تحسين نوعية التعليم من خلال زيادة فعالية المعلمين، وتعزيز المنهجيات التي تركّز على الدارسين، وتطوير الكتب الدراسية والمواد التعليمية المناسبة، وضمان بيئة مدرسية مأمونة وصحية لجميع الأطفال. ويعتبر تعزيز الروابط مع المجتمع المحلي أمراً حيوياً أيضاً: توطيد العلاقات بين المعلمين، والطلاب، والآباء، والمجتمع عموماً من أجل تطوير بيئات تعلمية شاملة. وكثيراً ما يشكل إشراك أسر الدارسين المهمشين تحدياً كبيراً. ولكن بعض المبادرات الحديثة تساعد على مجابهة ذلك التحدي، ففي دوربان، بجنوب افريقيا، مثلا، تساعد الجدات في ممارسة القراءة لكي يتمكن المعلمون من التركيز على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلّم.