كشف باحثون أميركيون، أن الآباء اللحوحين الذين يضغطون طوال الوقت على أبنائهم لدفعهم إلى النجاح يسعون في الواقع إلى تعويض أحلامهم الشخصية التي فشلوا في تحقيقها. وقال الباحثون من جامعة أوهايو، «إن هؤلاء الآباء يلحون على أبنائهم طوال الوقت ويدفعونهم إلى النجاح في مختلف المجالات لأنهم يطاردون أحلام حياتهم الضائعة، غير أن الباحثين أوضحوا، وفقا لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية، أنه ليس كل الآباء يستخدمون أولادهم لمساعدتهم في التغلب على الشعور «بالندم وخيبة الأمل»، فقد وجدوا ان العامل الرئيسى فى الأمر هو أنه كلما رأى الأب أو الأم أنفسهم فى أبنائهم، كلما ازدادت احتمالات رغبتهم في أن يحقق أولادهم طموحاتهم. ويقول القائمون على الدراسة، إن بعض الآباء يرون أولادهم بمثابة امتداد لهم وليسوا كأشخاص منفصلين لديهم طموحات وأحلام خاصة بهم، وقد يكون هناك رغبة داخل هؤلاء الآباء في الواقع أن يحقق أولادهم الأحلام التي لم يتمكنوا هم من تحقيقها. وتشرح نتائج الدراسة أفعال بعض الآباء اللحوحين الذين يدفعون أولادهم لتحقيق حلم محدد ويكون هذا الأمر عادة على عكس رغبة الأبناء. وخلصت الدراسة إلى أن الآباء يمكن أن يشعروا بحالة من السعادة من عاطفة الأبوة من خلال تفويض الأبناء لتحقيق طموحاتهم التي فشلوا فيها بدلاً منهم، وأن شعور هؤلاء الآباء بالإحباط أو الندم حيال فرصهم الضائعة قد يختفى تدريجيا من خلال دفع الأبناء لتحقيق أحلامهم.