واشنطن ـ العرب االيوم
تتمنى جميع الأمهات أن تستطيع تربية أبناء صالحين ذوي أخلاق رفيعة، والكذب من أسوأ الصفات غير الأخلاقية التي لا يتمنى أي أب أو أم أن يتصف طفلهما بها فما العمل أن حدث وكذب الطفل، وكيف يساعد الأبوان طفلهما في عدم الاتصاف بمثل هذه الخصلة السيئة؟
بداية يجب معرفة أن هناك أنواع من الكذب هي مجرد خيال طفولي بريء على الأبوين فهمه وتقديره
أنواع الكذب
1. الخيال ويظهر بدءًا من عمر الثالثة، وقد يروي الطفل فيه كم كان قويًا عندما قابل الأشرار وشاهد الوحوش وهكذا، أو ربما حكى عن إساءة ما ضده وغالبًا ما يتخيل بناءً على بعض ما يشاهد مثل الكارتون أو المسلسلات (انتبهي ولا تظني أن الكذب دومًا خيال فهناك أشياء لا يبتكرها خيال الطفل مثل التحرشات مثلًا). هذا الكذب بريء ويسمح به ولا ينبغي أن تدققي على الطفل كثيرًا بل يمكنك مجاراته دون مبالغة.
2. كذب الدفاع وهو أكثر ما يقع فيه الأطفال خوفًا من العقاب والحل فيه أن تكوني أكثر مرونة وحلمًا لأن قسوتك وشدتك ستكون سببًا في استمراره عليه.
3. كذب الشر بسبب غيرته من إخوته مثلًا فيكذب ويقول أن أخاه فعل كذا وكذا وهذا أسوء الأنواع وعليك معالجته بحكمة بل ربما استشارة مختص تصبح لازمة إن تكرر الأمر.
4. كذب الادعاء بأن يقول أن فلان ضربه أو أساء له، وعليك هنا الانتباه إلى وجوب التأكد مما حدث وتأكدي أن الطفل لا يمكنه الكذب أبدًا فيما يخص التحرشات لأن خياله لا يتصورها إلا إن شاهد مناظر مشابهة في أحد الأفلام مثلًا وهو ما لا يجب أن تسمحي به لأطفالك. إن كان الادعاء صحيحًا وجب الدفاع عن طفلك وتعليمه الدفاع عن نفسه وإلا فإن ذلك دليل على أنه يرغب في جذب انتباهك وأن اهتمامك به غير كافٍ له.