أصدرت مجلة ((تايمز هاير إديوكيشن)) البريطانية تصنيفها الجديد للجامعات على مستوى العالم، والذي أظهر تقدم جامعات من البر الرئيسي الصيني إلى مراكز متقدمة، حيث جاءت جامعتان صينيتان في قائمة أفضل 50 جامعة. وقفزت جامعة بكين مرتبة واحدة لتحتل المركز الـ45، فيما صعدت جامعة ((تسينغهوا)) مركزين إلى المرتبة الـ50. في السياق، قال فيل باتي، محرر قائمة الجامعات بالمجلة "إن الجامعتين (بكين وتسينغهوا) حسنتا وضعهما واقتربتا من أفضل جامعات العالم. لقد عملت كل منهما كمؤسسة وطنية رائدة، وجذبتا المواهب العالمية، كما ألهمتا آخرين". ودخلت جامعات صينية أخرى إلى قائمة أفضل 300 جامعة في العالم، ومن بينهما جامعة فودان، والجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الشعب، وجامعة نانجينغ. كما احتلت جامعات شانغهاي جياو تونغ ووهان للتكنولوجيا وتشيجيانغ وسون يات - سن مراكز لاحقة، ليصل عدد الجامعات الصينية بين أفضل 400 جامعة في العالم إلى 10. تراجعت جامعة هونغ كونغ 8 مراكز لتصبح في المركز الـ43، ولكن جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا وجامعة هونغ كونغ الصينية وصلتا إلى المركزين الـ57 والـ109 على الترتيب. تم وضع 13 معيارا في 5 مجالات لتحديد أفضل الجامعات لتوضيح مدى التزام الجماعات على مستوى العالم بالمهام الرئيسية للجامعة العالمية المعاصرة، بما في ذلك البحث والتعليم ونقل المعرفة والنشاط الدولي. احتل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا المركز الأول على القائمة للعام الثاني على التوالي، تلته جامعة هارفارد وجامعة أكسفورد في المركز الثاني. وجاءت جامعة كامبريدج في المركز السابع. واحتفظت جامعة طوكيو بمركزها كأفضل جامعة في آسيا، وقفزت 4 مراكز لتصبح في المرتبة الـ23. وجاءت جامعة سنغافورة الوطنية في المركز الثاني في آسيا، متقدمة من المركز الـ29 إلى الـ26 على مستوى العالم لتحتل مكان جامعة ملبورن الأسترالية. تجدر الإشارة إلى أن قائمة أفضل 200 جامعة شملت جامعات من 26 دولة ومنطقة. واحتلت الولايات المتحدة 7 من بين المراكز الـ10 الأولى، وجاءت 77 مؤسسة أمريكية في قائمة أفضل 200 جامعة. وشغلت بريطانيا المرتبة الثانية برصيد 31 جامعة في قائمة الـ200. ولكن باتي أشار إلى نهج صعودي للجامعة بشرق آسيا، قائلا "مزيد من المؤسسات الآسيوية في طريقها إلى اللحاق بركب أفضل الجامعات في الغرب، وتشغل بشكل متزايد عدة مراكز على قائمة أفضل 50 جامعة بالعالم، ولا تظهر أية إشارات على التراجع".