طوَّر ثلاثة طلاب في جامعة البحرين جهازاً لتحلية مياه البحر يعتمد على الطاقة الشمسية ورطوبة الهواء، من الممكن أن يكون بديلاً عن الأسلوب الحالي لتحلية المياه الذي يعتمد على الطاقة الأحفورية. وقدّم الطلاب في برنامج الهندسة الميكانيكية: محمد المعلم، وصالح المدحوب، وعلي عبدالوهاب الجهازَ مشروعاً لتخرجهم، وعرضوا رسماً له بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة نهاية الفصل الماضي. وقد حاز المشروع على المركز الثاني في فئة مشروعات الهندسة الميكانيكية. وقال الطالب المدحوب ان المشروع يخضع لمراحل عدة وقد أنجزنا نحن الثلاثة المرحلة الأولى منه تحت إشراف أساتذتنا خلال سنة دراسية مشيراً إلى أن المشروع عبارة عن سخان هوائي وشمسي ومرطب في الوقت نفسه. اضاف أن جميع من شاركوا في تطوير هذا المشروع صمموا الجهاز بحيث يدخل الهواء عبر مروحة في محبس مجوف ومغطى بالزجاج، وهنالك تتركز الحرارة وترتفع بنحو 15 درجة، وصولاً إلى مستوى 60 درجة، ثم يدخل الهواء في نطاق آخر حيث توجد مياه مالحة، وتجري عملية الترطيب بفعل الحرارة، فيتبخر الماء، وتتلو هذه العمليات عمليتا التكثيف والتقطير". ولفت الطالب محمد المعلم إلى أن "التجارب التي قام بها الطلبة تمخضت عنها كميات جيدة من المياه المحلاة تصل إلى نحو لترين في الساعة، وهي كمية ممتازة" بحسب تعبيره. أفاد المعلم بأن هذه النتيجة تأتي على الرغم من أن "التجارب نفذت في ظروف جوية سيئة حيث إن نسبة الرطوبة في الجو كانت 6% فقط، وهي نسبة نادرة في البحرين التي تتسم بطقس عالي الرطوبة". ومن جهته، نبه الطالب علي عبدالوهاب إلى أن للمشروع فوائد عديدة، منها: توفير الطاقة، وتقليل التكلفة، وخفض نسبة التلوث. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها الطلبة الثلاثة في تمويل المشروع حيث تطلب المشروع مواد كثيرة، نحو: الزجاج، والمروحة، والألواح، والعازل الحراري إلا أنهم يجدون مشروعهم مجدياً، وقابلاً للتطبيق من الناحية التجارية، وخصوصاً أن البحرين تتميز بنسب إشماس عالية، وجو رطب على مدار العام، ووفرة في مياه البحر. وكان عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور نادر البستكي أشاد بمشروعات الطلبة والأفكار قائلاً "هنالك مشروعات للطلبة ممتازة من حيث الأداء والدقة في التصميم".