أبوظبي ـ وكالات
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي للوطن العربي، مثنيا على كافة الجهود التي يبذلها المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في هذا المجال. وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة صباح أمس بمتحف الشارقة للآثار حفل ختام أعمال الدورة الإقليمية الرابعة لإدارة التراث الثقافي والحفاظ عليه "المواقع والمجموعات المتحفية" التي استغرقت مدة أربعة أسابيع ونظمها المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي في الشارقة بالتعاون مع حكومة الشارقة وكلية لندن الجامعية بقطر بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "اليكسو". وحيا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي المشاركين في الدورة وحضهم خلال تفضله بتوزيع شهادات المشاركة على الأعضاء على خدمة تراثهم الثقافي العربي، منوها سموه بضرورة ربط كافة الخريجين في مثل تلك الدورات السابقين واللاحقين ببرامج دراسية فاعلة لاسيما ببرنامج على مستوى الدبلوم العالي حتى لا تضيع جهود الدارسين والمنظمين هباء منثورا. واشار سموه إلى إمكانية التنسيق مع جامعة الشارقة في هذا المجال وتوفيرها لكافة الإمكانيات العلمية والمادية والمعنوية اللازمة للاستفادة الحقيقية من الدارسين بصورة عملية تعود بالنفع على بلادهم وتدعم الهدف الأكبر في الحفاظ على التراث الثقافي القيم للوطن العربي. والقى الدكتور زكي أصلان مدير مركز آثار كلمة تناول فيها أهمية التراث الثقافي في المنطقة العربية. وقال انه على مدى الأسابيع الأربعة الماضية انخرط المشاركون في جميع جوانب الدورة وأظهروا فهما شاملا للمواضيع التي تهدف إلى تطوير التفكير النقدي وأفضل الممارسات لحفظ التراث الثقافي في الدول العربية. وأكد على الدور القيادي لإمارة الشارقة من خلال المشورة التي يقدمها المركز لمشاريع الحفاظ على التراث الثقافي في الشارقة والمنطقة. وقال إن هذه هي الدورة الرابعة من نوعها لبرنامج آثار في الشارقة وإنها الأولى التي يتم تنفيذها بعد إنشاء المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي في الشارقة والذي كان له صدى في اللقاءات الثقافية والإقليمية والدولية. وأكد أن وجود المركز في مدينة الشارقة أتاح الفرصة للمركز في تقديم خبراته في مجالات أساليب الترميم والتي طبقت في متحف الشارقة للآثار حيث تم تدريب عدد من المحليين والفنيين على تقنيات الحفظ والصون وكذلك في مجال إعداد القوائم التمهيدية للتراث العالمي في دولة الإمارات. وقام عدد من المشاركين في الدورة بتقديم عرض تناول محاور الدورة وما تمخض عنها من نتائج والتعرف على الاستراتيجيات المستقبلية التي سيتخذها كل منهم لتطبيق هذه النتائج في دولهم العربية. رعاية كبيرة وحظيت الدورة برعاية كبيرة من خبراء دوليين وإقليميين في مجال حفظ التراث الثقافي وإدارته. شارك في الدورة بجانب دولة الإمارات كل من مملكة البحرين والجمهورية التونسية وجمهورية السودان وجمهورية العراق وسلطنة عمان ودولة فلسطين ودولة قطر والجمهورية الليبية وجمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية. وسيتعرف المشاركون في الأسبوع الأخير من الدورة التي ستعقد في الدوحة على التوجهات الحديثة والتحديات التي تواجه التراث الثقافي إقليميا. حضر الحفل الختامي الشيخ سالم بن عبد الرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم ومحمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسالم عبيد الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة وجمال سالم الطريفي المستشار في مكتب سمو الحاكم وعبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وشريف فؤاد البديوي قنصل عام جمهورية مصر العربية في دبي، كما حضر التكريم عدد من المسؤولين والمعنيين في مجال الآثار والتراث. مؤهلات وقدرات ركزت الدورة على تطوير المؤهلات المهنية وبناء القدرات في مجال حفظ وإدارة المواقع والمتاحف في المنطقة العربية من خلال العمل التطبيقي والمحاضرات النظرية حيث استفاد المشاركون من تبادل الخبرات كل في مجال تخصصه كون المشاركين من خلفيات مهنية وثقافية مختلفة تتضمن العمارة والتخطيط وإدارة المتاحف. وتضمنت الدورة عددا من المحاضرات العامة والندوات والزيارات الميدانية الى مناطق الشارقة التراثية.