جامعة قطر

استضاف برنامج المتطلبات العامة في جامعة قطر "مؤتمر التعليم العام الجامعي في القرن الحادي والعشرين" بالتعاون مع رابطة الكليات والجامعات الأمريكية AAC&U وذلك لمناقشة الاتجاهات المعاصرة وأحدث الممارسات التعليمية والبحثية في مجال التعليم والتعليم العالي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حضر المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رؤساء وممثلون عن الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأكثر من 150 مشاركا من مؤسسات القطاع الأكاديمي والصناعي

.وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية حول التحديات في مجال تعليم الشباب لإعداد جيل من الطلبة الباحثين والمفكرين المبدعين القادرين على إحداث تغييرات إيجابية وتحسين نوعية الحياة في المجتمع القطري والمنطقة.ويهدف المؤتمر إلى تحقيق التعاون بين مختلف مؤسسات التعليم العام والذي يُعتبر أساس النهوض بالتعليم الجامعي في القرن الحادي والعشرين.وتأتي استضافة جامعة قطر لهذا المؤتمر انطلاقًا من اهتمامها بتطوير جودة التعليم الذي تقدمه الجامعة للطلبة في كافة الكليات والتخصصات المُتاحة، كما يعكس دور الجامعة كمؤسسة تعليمية وطنية تُعنى بدراسة البيئة التعليمية للاطلاع على أحدث طرق وأساليب التعليم الحديثة وذلك بهدف تطوير جودة التعليم في الجامعة وتقديمه بطريقة ترقى لمستوى التعليم المُقدّم في أرقى الجامعات العالمية.وقال الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر في تصريح له بهذا الصدد  "إن التعليم الجامعي المتميز لا يكتفي بتسليح الطالب بالمعارف والمهارات اللازمة في تخصصاتهم المختلفة فحسب، بل يحرص على تطوره الشخصي كذلك من النواحي المعرفية والمهارية والسلوكية. من هذا المنطلق يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة، فهو لا يعنى فقط بدور مؤسسات التعليم العالي بالمنطقة في مساعدة الطالب على تحقيق النجاح المهني، بل كذلك بمدى نجاحها في تأسيس الأجيال القادمة من الشباب العربي بصورة عامة. كما يعتبر المؤتمر انعكاساً للدور المحوري الذي تؤديه جامعة قطر في قطاع التعليم على مستوى المنطقة".من جانبه، قال الدكتور مازن حسنة نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية في كلمته إن هذا المؤتمر يعكس دور جامعة قطر الريادي في دفع عجلة التطوير والابتكار في مجال التعليم العالي في دولة قطر والمنطقة.

 ويُشكل منصة حوار تُتيح للأكاديميين والعاملين في قطاع التعليم والتعليم العالي مناقشة أبرز ملامح العملية التعليمية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفا أن المؤتمر يعتبر فرصة هامة تُتيح للجامعة بناء شراكات مع مؤسسات تعليمية عالمية وذلك لتحسين جودة المخرجات التعليمية التي تُقدمها الجامعة للطلبة.وأشار حسنة إلى الفجوة بين القطاع التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسوق العمل، الأمر الذي يعزز أهمية هذا المؤتمر لاقتراح توصيات من شأنها أن تجسّر العلاقات بين الخريجين وقطاع العمل، وهو ما يزيد من فرص العمل المُتاحة للطلبة بعد تخرجهم من الجامعات، منوها بأن مثل هذه اللقاءات التعليمية تُسهم في تعزيز الخدمات التعليمية والأكاديمية التي تقدمها المؤسسات للطلبة خاصة أنّ الشباب العربي على أتمّ الاستعداد للتطور وتلقي التدريب اللازم ليكونوا القوة التي تدفع بالمجتمعات العربية نحو التقدم والنماء.

وأوضح أن اهتمام الجامعة باستضافة هذا المؤتمر يأتي نتيجة إدراكها التام لأهمية تجهيز الطلبة وتزويدهم بكافة المهارات العلمية والفكرية والاجتماعية والمهنية، مشيرا إلى أن التوصيات ستثري مقياس التعليم العام بجامعة قطر ويُسهم في تسليح الطلبة الخريجين بالمهارات والمعارف التي تلزمهم للانضمام إلى سوق العمل.من جهتها، قالت الدكتورة مها الهنداوي مدير برنامج المتطلبات العامة والبرنامج التأسيسي في جامعة قطر ورئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر إن هذا المؤتمر يعتبر المبادرة الأولى بين برنامج المتطلبات العامة بجامعة قطر ورابطة الكليات والجامعات الأمريكية وذلك بموجب مذكرة التعاون التي وقعها الطرفان في شهر مايو من العام الحالي، وتأتي أهمية هذا المؤتمر باعتباره فرصة مهمة لرؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الممارسات التعليمية والبحثية تماشيا مع أفضل الممارسات الدولية والاتجاهات الحالية في مجال التعليم العالي.

وأضافت أنه تم خلال المؤتمر تدشين رابطة التعليم العام الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واختيارها رئيسًا لها، مؤكدة انّ انتخاب الرئيس الأول للرابطة من جامعة قطر سينعكس بشكل إيجابي على الجامعة وسيُسهم في استقطاب انتباه مؤسسات التعليم العالي لجامعة قطر.

ولفتت إلى أن الرابطة تهدف إلى تسليط الضوء على برامج التعليم العام الجامعي ذات الجودة في المنطقة، وإلى تعزيز أفضل الممارسات في مجال التعليم العام الجامعي بجامعة قطر ومؤسسات التعليم العالي في المنطقة، وذلك من خلال منح هذه المؤسسات فرصا للتعاون والعمل سويا من أجل تحقيق الأهداف والقضايا المشتركة، موضحة أن هذه الرابطة ستسهم في تعزيز دور الجامعة الريادي في مجال التعليم بصفة عامة، ومجال التعليم العام الجامعي بصفة خاصة.

من جهتها قالت الدكتورة سوزان ألبيرت نائب رئيس رابطة الكليات والجامعات الأمريكية (AAC&U) "يسر الرابطة أن تعقد شراكة عالمية مع مؤسسة تعليم عال مرموقة كجامعة قطر، إذ تلتزم المؤسستان بمنح أفضل الفرص لأساتذة الجامعات المهتمين ببرامج المتطلبات الجامعية والملتزمين بمساعدة جميع الطلبة لاكتساب التعليم الواسع حول القضايا العالمية، وذلك من خلال الدراسات التي تتوفر لهم في مجال العلوم المختلفة، بالإضافة إلى المهارات الضرورية التي تلزمهم لإيجاد حلول للمستقبل".وأعربت عن أملها في أن تسهم شراكتهم مع جامعة قطر في مساعدة أساتذة الجامعات في دولة قطر والولايات المتحدة لمنح طلبة الجامعات أفضل المهارات التي تؤهلهم للانضمام إلى سوق العمل وللمساهمة في تطوير وطنهم وتحسين حياتهم.

واستقطب المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين في مجال التعليم العام الجامعي لمناقشة أفضل الممارسات المستخدمة لتدريس مقررات التعليم العام الجامعي والتي تهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات والمهارات التي تلزمهم للانضمام إلى سوق العمل. وفي هذا الإطار، تحدثت الدكتورة لوري كاريل، نائب رئيس جامعة "منيسوتا" للشؤون الأكاديمية والتطوير الطلابي، عن الاتجاهات المعاصرة للتعليم العام الجامعي في العالم الغربي، بينما ناقش الدكتور إبراهيم المعجل، رئيس إدارة الاستثمار المباشر بشركة "أرامكو السعودية لإدارة الاستثمار"، الدور الرئيسي الذي تلعبه برامج التعليم العام الجامعي في إعداد الخريجين للتعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين.