جامعة قطر

 نظمت جامعة قطر المهرجان الحادي عشر للاحتفال باليوم العالمي للطفل بالتعاون مع مركز الطفولة المبكرة بقسم العلوم النفسية بكلية التربية وذلك تحت شعار "أطفالنا... كنوزنا". وتحتفل الجامعة سنويا باليوم العالمي للطفل الذي يمثل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، وقد حدد له يوم 20 نوفمبر من كل عام إذ أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال. 

ويهدف المهرجان هذا العام إلى الاهتمام بالطفولة ورعايتها وتنميتها، وتثقيف الطفل وذويه في المجال الصحي والغذائي والثقافي، ودعم الاحتياجات الأساسية للطفل، والمساهمة في تحسين نمو وتطور الطفل من خلال الاهتمام باللعب والترفيه، وتعزيز روح العمل الجماعي بين الأطفال، وتفعيل الشراكة بين البيت والروضة، وإشراك المؤسسات التعليمية والثقافية والترفيهية والصحية ذات الصلة بالطفل في المجتمع القطري. 

وشارك في المهرجان كل من المدرسين في مركز الطفولة المبكرة بجامعة قطر، وأطفال المركز وأولياء أمورهم، فضلا عن أعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين بجامعة قطر، بالإضافة إلى ممثلين عن العيادة الطبية بجامعة قطر وعدد من المؤسسات التعليمية والثقافية والترفيهية والصحية ذات الصلة بالطفل في المجتمع القطري مثل كرفان السلامة في المنزل التابع لمركز حمد الدولي للتدريب، وقسم الإسعاف والتغذية بمؤسسة حمد الطبية، وقسم الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومركز أدب الطفل، ومركز مكتبة متحف الفن الإسلامي.

 وتضمن الحفل عددا من الفعاليات والأنشطة، بالإضافة إلى وجبة فطور، وأربعة أجنحة تحت شعار "صحتي وسلامتي"، "صحتي في صحني"، "مهاراتي القرائية"، و"متعتي ومرحي"، بالإضافة إلى توزيع الهدايا على أطفال مركز الطفولة المبكرة. وتعليقا على هذا الحدث، قالت الدكتورة حصة صادق، عميد كلية التربية بجامعة قطر: "يسهم هذا الحدث المهم في تعزيز توعية المجتمع حول حقوق الطفل، وهو يسلط الضوء على ضرورة إشراك الأطفال في الأنشطة التي تقوم على تطوير وتنمية شخصياتهم بطريقة بناءة إذ إنهم جيل المستقبل من القادة الذين سيسهمون في تحقيق تقدم وتنمية الوطن. كما أنه يعكس التزام الكلية بتوفير البرامج والأنشطة التي من شأنها توعية المجتمع حول قضايا متنوعة مما يعزز التنمية البشرية". ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة المعضادي، منسق أكاديمي لمركز الطفولة المبكرة: إن هذا الحدث يأتي تماشيا مع التزام المركز ببناء مستقبل دولة قطر من خلال تأهيل الأطفال ليصبحوا قدوة المستقبل مما يجعلهم قادرين على القيام بدور محوري في تحقيق تطور الوطن. كما أنه يسلط الضوء على الجهود الحثيثة التي يقوم بها المركز من أجل توفير فرص للأطفال بهدف بناء قدراتهم وتحسين شخصياتهم وتعزيز ثقتهم بذاتهم وتشجيعهم على التكيف في المجتمع. يشار إلى أن المهرجان يلقي الضوء على أهمية الطفل في تكوين المجتمع، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1989 اتفاقية حقوق الطفل والتي هي ميثاق دولي يحدد حقوق الأطفال المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وتعترف الاتفاقية بأن لكل طفل حقوقا أساسية تتضمن الحق في الحياة، الحق في تلقي الحماية والرعاية، الحق في اللعب والترفيه والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية، كما أن له الحق في التعليم والتعبير عن رأيه، وغيرها من الحقوق. ومن هذا المنطلق تم اختيار "أطفالنا... كنوزنا" ليكون شعارا للمهرجان الحادي عشر للطفل لهذا العام.