رعى مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان مساء الثلاثاء حفل التكريم السنوي للطلاب الحاصلين على مراتب الشرف الأولى والثانية والثالثة من خريجي الدفعة الـ 43 وأعضاء هيئة التدريس المتميزين في التدريس، والبحث العلمي، والإرشاد الأكاديمي، وتقنية التدريس، والحاصلين على براءات الاختراع، والطلاب المتميزين في المساعدة الأكاديمية للطلاب، والنشاط الطلابي. وشكر الخريجين على الجهد والمثابرة التي بذلوها لسنوات طوال في النهل من معين الجامعة، وقال مخاطباً إياهم «آمل أن تحملوا قيم ومبادئ الجامعة في أعمالكم.. مبادئ المثابرة والانضباط والتميز والصدق والنزاهة والعمل الجماعي؛ لتنجحوا في حياتكم العملية، ولتبقوا تجربة ونجاح الجامعة مستمراً. وخاطب السلطان أعضاء هيئة التدريس قائلاً: «لقد وضعتم هذه الجامعة بجهودكم وجهود من سبقكم من المديرين والأساتذة في مصاف الجامعات العالمية التي يشار إليها بالبنان، وتتلمذ فيها كثير من رجالات الوطن الذين يعملون في بنائه، فكونوا فخورين، فأنتم الأحق بالفخر، وأنتم ترون جيلاً تعقبه أجيال تُضاف إلى رصيد الوطن من القدرات البشرية المتمكنة، بعد أن اعتنيتم بهم تعليما وسلوكا وتأهيلا لسوق العمل في تخصصات ذات تأثير حيوي في بناء وتنمية الوطن». وأضاف: «لكم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان، وقلوبنا تجود لكم بالعرفان، فقد صنعتم جامعة، بل مفخرة علمية في حد ذاتها، يفخر بها الوطن، ويفخر بها أبناؤه، ومهما قلنا فلن نوفيكم حقكم، فالكلمات تعجز عن الوفاء لأهل الوفاء». من جهته، أوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور مسفر بن محمد الزهراني، أن الجامعة كرمت الخريجين الحاصلين على مرتبة الشرف الأولى وعددهم 43 طالباً، والحاصلين على مرتبة الشرف الثانية البالغ عددهم 171طالباً، والحاصلين على مرتبة الشرف الثالثة البالغ عددهم 160 طالباً، كما تم توزيع جوائز التميز للطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية، والمساعدة الأكاديمية للطلاب. إلى ذلك، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد المديفر، عن اعتزازه بكونه أحد خريجي الجامعة التي فتحت له آفاق العمل الناجح، ورسمت له مسارا اهتدى به طيلة مسيرته العلمية والعملية، مبينا أن القيم والمبادئ التي تعلمها على مدرجات الجامعة كانت مشعلا أنار طريق حياته، ومسلكا ساعده على تحقيق طموحاته في خدمة وطنه، ومنهلاً مكنه من الحصول على مزيد من العلوم النافعة، والثقافة المفيدة، والدرجات العلمية والعملية التي افتخر بها. وأضاف أن الدراسة في جامعة الملك فهد ذات طابع أكاديمي متميز يجمع بين العلوم الحديثة والقيم الراقية والمبادئ الفريدة، التي تعمل على صياغة الطالب لمواجهة تحديات المستقبل، متسلحا بالعلم، ومتدثرا بالقيم والثوابت، ما مكن خريجيها من التميز واعتلاء المراكز القيادية في مختلف المجالات. وتابع «نحن نفتخر بالمستوى المتميز لهذا الصرح العلمي الرائد الذي ساهمت مخرجاته على مدى خمسين عاما في إعداد قادة مزودين بالمعرفة والمهارات الفذة؛ ليكونوا منتجين في مجتمعاتهم، مبدعين في أدائهم، مميزين في مجالاتهم، قادرين على العطاء».