أكد الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، على أهمية أن يتحمل الطالب الجامعي قدراً عالياً من المسؤولية، والالتزام باللوائح والنظم القانونية، التي تحكم الحياة الجامعية، والتي على أسسها تقييم الجامعات ذات السمعة الأكاديمية الراقية، وذات الجدية والمصداقية في مخرجاتها، مؤكداً أن الجامعة لن تتهاون أبداً في مسألتين أساسيتين، في تطبيق تلك النظم. ولا تقبل المساومة عليهما، أو التساهل في تجاوزهما، والفصل من الجامعة هو جزاء من يتجاوزهما، أولهما الغش أو محاولة الغش في الامتحانات، والمسألة الثانية هي المخالفات الأخلاقية، وهذان معياران أساسيان، يجب أن يتحلى بهما الطالب طيلة حياته الجامعية، التي تعتبر نقلة نوعية مختلفة جدا عما كان عليه في حياته الدراسية السابقة. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي المفتوح الذي نظمته إدارة الجامعة صباح أمس للطلبة الجدد بحضور الدكتور محمد البيلي نائب مدير الجامعة، والدكتور عبد الرحمن الشايب عميد شؤون الطلبة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام ومدراء الإدارات المعنية، حيث التقى في الفترة الأولى الطلاب، والفترة الثانية خصصت للطالبات. حيث نقل في بداية حديثة تحيات وأمنيات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة، وتوجهات معاليه بتوفر كل مستلزمات التحصيل العلمي الأكاديمي النوعي، لأبناء وبنات الإمارات، معقد الرجاء والأمل، فهم قادة المستقبل وحملة راية البناء والنماء، حيث أولت قيادتنا الحكيمة والرشيدة اهتماما كبيرا لتوفير التعليم العالي والنوعي فكانت جامعة الإمارات صرحا حضاريا، ساهمت ومازالت تساهم في إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية، في كافة التخصصات والمخرجات الأكاديمية، التي تلبي متطلبات سوق العمل ومشاريع التنمية الوطنية الحالية والمستقبلية. وأكد مدير الجامعة في كلمته التوجيهية للطلبة المستجدين، أن الحياة الجامعية تعتبر نمطا آخر ومختلفا عن الحياة المدرسية السابقة، وخاطب الطلاب قائلا: " لقد بدأتم ومنذ قبولكم هنا حياة تحمل شعار المسؤولية والاعتماد على النفس، "حاثا إياهم على بداية هذا العام الجامعي بالجد والاجتهاد والتركيز على ما هو اساسي ومهم من اختيار التخصص المناسب الى الاستفادة من نوعية وطبيعة الحياة الجامعية كونها فترة مهمة من حياة الانسان لا بد من استثمارها واستغلالها بالشكل المناسب والصحيح، لأن ما يأتي بعد ذلك هو حصيلة هذه الاعوام الدراسية. واضاف إن جامعة الامارات تعتبر اليوم من أهم الجامعات المرموقة وذات سمعة طيبة في المحافل الدولية، وذلك ناتج من تطبيق مجموعة كبيرة من الانظمة واللوائح في الجامعة، لذا يأتي دور الطلبة كمحور مهم للعملية التدريسية في المحافظة على هذه الانظمة واللوائح، لأنه بالتالي الرابح من ذلك هو الطالب، حين يحصل على شهادة ذات اعتماد أكاديمي عالمي من جامعة عريقة ورصينة، كما هي اليوم جامعة الامارات.