أختتمت الخميس تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أعمال المؤتمر السنوي الدولي الثاني لعلوم الصيدلة الذي نظمته كلية فاطمة للعلوم الصحية بمقرها لمدة يومين بمشاركة عدد من أساتذة العلوم الصحية والخبراء وممثلي شركات الأدوية ومقدمي الرعاية الصحية العرب والاجانب. وكان الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية قد إفتتح أول أمس الأربعاء المؤتمر بمقر الكلية التابعة للمعهد بحضور الدكتور محمد الحاج المستشار الاكاديمي للعلوم الصحية في المعهد والمهندس عبد الرحمن الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني وطالبات الكلية. وأكد الشامسي لدى إفتتاح المؤتمر أن انعقاده يأتي في إطار استراتيجية الكلية التي تعمل على الارتقاء الدائم بمنظومتها الجامعية لتتوافق مع أكثر البرامج المتخصصة في القطاع الصحي ،وتخريج كوادر اماراتية متخصصة في المهن الصحية كافة. وأشار إلى التطورات الهائلة التي تشهدها مهنة الصيدلة حاليا وتتطلب متابعتها بشكل دائم بحثا عن التطوير المنشود في العملية التعليمية بالكلية من خلال الاطلاع على افضل الممارسات العالمية ومن ثم تطبيقها في المناهج الدراسية. وأضاف إن الكلية تسعى لإحداث التكامل المعرفي ما بين أحدث النظريات العالمية في قطاع الصيدلة و الجانب التطبيقي وصولا الى الاهتمام والتطوير الدائم في الرعاية الصحية بالدولة وبما يحقق متطلبات الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي 2030. وأكد أن من بين أهداف المؤتمر العمل على تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية في مجال الرعاية الصحية ، بما يضمن تقديم خدماتها في المؤسسات الصحية بالدولة وفق آرقى المستويات العالمية. ثم تحدث عدد من المشاركين في المؤتمر من بينهم البروفيسور جورج باترينوس استاذ الصيدلة الجينية بكلية الصيدلة بجامعة باتراس اليونانية والذي أشار إلى التحضيرات التي تتم حاليا للاعلان عن استخدام تقنية إجراء الكشف الجيني على المريض وتحديد المرض ومن ثم تحديد الأدوية والجرعات اللازمة للعلاج . وقال ان هذه التقنية التي تم الحديث عنها في ابوظبي قبل عام تقريبا ستمثل تقدما علميا وانجازا جديدا يمكن من خلاله التخلص من الخطأ البشري في تحديد الدواء وجرعاته للمرضى . من جهتها قالت الدكتور نادية المزروعي الخبيرة في مجال الصيدلة الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة الامارات العربية المتحدة إن المؤتمر كشف عن أهمية التحاليل الجينية لتحديد نوع الدواء حيث أن الدواء النافع لعلاج مرض ما لا يصلح دائما لكل البشر حيث تلعب الخريطة الجينية دورا هاما في ذلك. بينما طالب البروفيسور ألف برجمان الخبير الطبي في معهد كارولنسكا بالسويد بتوثيق الأخطاء والمشاكل التي تحدث للمرضى بعد اخذ الدواء بحيث يتم تحديدها وتوعية المختصيين بها ،مستعرضاً التجربة السويدية في هذا المجال. فيما استعرضت الدكتورة هبة مصطفى والدكتورة منى حسن والدكتورة مجد دامة من كلية فاطمة للعلوم الصحية المناهج المتقدمة والاساليب الحديثة في التعليم الصيدلي بالكلية. وتحدثت الدكتورة عائشة القاسمي رئيسة الادارة الصدلية في مستشفى زايد العسكري عن التطورات الحديثة والمعايير الصيدلية لرعاية مرضى تصلب الشرايين فيما تحدث الدكتور عادل صادق الأستاذ بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الامارات ومستشفى العين عن دور الصيدلي الاكلينيكي في الرعاية الصيدلية لمرضى القلب مستعرضا نخبة من الدراسات المنشورة في الدوريات العالمية التي تؤكد هذه الاهمية .