أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بنجاح عمادة تقنية المعلومات وكلية علوم الحساب والمعلومات في أن تكون الجامعة مزودةً لنظام تحرير البحوث العلمية مفتوحة المصدر (LaTex)، أحد الأنظمة العالمية التي تمكن أعضاء هيئة التدريس والباحثين من تحرير بحوثهم لنشرها في مصادر المعلومات المختلفة، كأول جامعة عربية في الشرق الأوسط.
وأوضح معاليه أن الجامعة اصبحت هي المزود الرسمي الوحيد في المنطقة، وهو ما يضاف إلى تميزها الأكاديمي والبحثي على كافة الأصعدة، منوهاً أنّ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ملتزمة بالمضي قدماً في طريق التطوير والتحديث المعتمد على الجودة والتميز، مؤكّداً أنّ الجامعة تسعى دوماً لتطوير عملها الأكاديمي، والعلمي، والبحثي، بما يخدم طلابها وطالباتها.
ونوه معاليه أن التقنية بمفهومها الشامل وما يعين على استخدامها في جميع وحدات الجامعة أصبحت من الأمور الضرورية، التي تسخر لها الإمكانات الكبيرة سواء كانت مادية أو معنوية أو كفاءات وخبرات، والجامعة تبذل الكثير لتحقيقها.
من جانبه بيّن عميد تقنية المعلومات بالجامعة الدكتور وليد بن عبدالعزيز الجندل أن (LaTex) نظام برامجي ضخم لأغراض كتابة التقارير العلمية والبحثية والرسائل العلمية، حيث تقوم وتشرف عليه منظمة عالمية.
وأشار الدكتور الجندل إلى أن العمادة تولت الجانب التقني في المشروع العلمي، حيث سعت الجامعة من خلال التواصل مع المنظمة أن تكون الجامعة مزودة للبرنامج للباحثين عموماً داخل المملكة وخارجها، وبدأت في تنفيذ المتطلبات الخاصة بالمشروع والتي تشترطها المنظمة، ومنها تخصيص (Data Center) خاص بالنظام، وأصبحت الآن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من الجهات المعتمدة, ومزود لنظام (LaTex) واسم الجامعة وعلم المملكة العربية السعودية يظهران في موقع المنظمة للمستفيدين.
ولفت النظر إلى سعي الجامعة أن تكون مزودة للأنظمة المفتوحة، وكذلك البيانات المفتوحة، بوصفها من أهم متطلبات برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) وقال: نحن قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الأمر قبل الدخول في (يسر)، مما اتاح أن تكون البيئة في الجامعة مهيأة لذلك.
من جهته أوضح عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بالجامعة الدكتور وليد بن أحمد الروضان أن نظام (LaTex) بات ضرورياً للأكاديميين والباحثين، خصوصاً وأنه يخدم جميع التخصصات، حتى التخصصات التي لا تحوي معادلات أو تراكيب غير مألوفة في كتابة الابحاث، مبيناً أن (LaTex) تمنح لمستخدميها مقدرة عالية على النشر في مختلف مصادر المعرفة, وهي غير مخصصة للاستخدام على نحو يومي أو في معالجات النصوص، وقال: وجود نمط معين وهيكلة ثابتة للتقارير أمر يفضله كثير من كتاب التقارير العلمية لكونها تكتب على معيار عالمي ثابت ومعتمد فيما لو أرادوا نشرها في مؤتمر أو مناقشتها، فبرامج (Word) لا يؤدي الغرض اللازم لمهمة كهذه على الرغم من سهولتها وتعدد خياراتها.
وأبان أن البرنامج يقدم هذه الخدمة بشكلٍ مجاني، مؤكداً أنه من أقوى البرامج لإعداد وكتابة التقارير والرسائل العلمية المنشورة عالمياً، ومُـوَجَّه لذوي التخصصات العلمية كالرياضيات والحاسب والهندسة وغيرها من التخصصات العلمية التطبيقية، نظراً لدعمه الشامل لكتابة المعادلات الرياضية وتنسيقها لتدرَج ضمن التقرير بالشكل الذي يريده..