جامعة قطر

شهدت جامعة قطر ولادة ناد جديد أطلق عليه اسم "نادي الفلك"، وذلك في فعالية افتتاحية جرت في مبنى المكتبة الجديدة بالجامعة، بحضور الدكتور راشد العماري، عميد كلية الهندسة بالجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب وجمع من المهتمين والطامحين إلى معرفة المزيد حول أنشطة النادي.
وفي بداية الحفل قام الحضور بجولة في أروقة معرض احتوى على صور لكواكب ولمجرات ولرواد فضاء، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي حول الصور المعروضة التي نالت استحسانهم ، وبعدها عرض أعضاء النادي فيلما وثائقيا حول نشأة النجوم وطرق أفولها والطريقة التي تكونت بها الأرض ودرب التبانة ، وأشار الفيلم أيضا كيف أن دورة حياة النجوم تعلب دورا محوريا في حياة البشر، باعتبار أنها تزود كوكب الأرض بالأكسجين والنيتروجين اللازمين لاستمرار الخليقة على سطح هذا الكوكب.
وفي تصريح لها قالت الطالبة علا حجاوي، رئيسة نادي الفلك تهدف هذه الفعالية إلى تعريف المجتمع الطلابي في جامعة قطر بأنشطة النادي، حيث تعرض فعاليتنا الجوانب التفاعلية بطريقة فريدة ومختلفة تسمح للزائر فرصة غزو الفضاء في جو تملؤه البهجة والسرور.
وضمت الفعالية أيضا أركانا تفاعلية احتوت على أجهزة تعرض الكواكب والأقمار والنيازك والمذنبات وخصائص كل ما يتواجد ضمن المجموعة الشمسية ، وخاض الحضور تجربة الركوب على متن سفينة فضائية، وذلك عبر جهاز محاكاة يظهر أماكن الكواكب والمسافات الفاصلة بينها ويسجل درجات الحرارة في الكواكب والنجوم المحيطة بها، كما يظهر بتفصيل دقيق كل ما هو متعلق بالشمس ودورها في إضفاء النور على كل أرجاء المعمورة.
ويسعى القائمون على هذا النادي لاستقطاب شريحة واسعة من الطلاب وتعريفهم بأساسيات علم الفلك وذلك عن طريق إقامة فعاليات وأنشطة تفاعلية تتضمن استعمال أدوات الرصد الفلكي للتعرف على الأجرام السماوية التي ترى بالعين المجردة كنقاط لامعة ، كما ويسعى النادي إلى تعريف مجتمع جامعة قطر بعجائب الكون، وذلك من خلال جلب مختصّين فلكيين وخبراء محليين.
الجدير بالذكر أن نادي الفلك يرمي إلى إعداد مجتمع طلابي مطّلع على علوم الفلك ومدرك لأهميتها وتطبيقاتها المختلفة للمساهمة في إيجاد نواة محلية تدعم توجه استكشاف الفضاء، وذلك من خلال تعريف الطلبة بالوسائل العلمية الحديثة للرصد الفلكي من حيث التجربة العملية للتليسكوب، وإثراء حصيلتهم العلمية بمستجدات علوم الفضاء والفلك.