أبوظبي ـ العرب اليوم
شهد العام الجامعي الجديد 2013 - 2014، قبول أكبر دفعة من الطلاب المواطنين الراغبين في دراسة التخصصات الهندسية على مختلف اشكالها في جامعة الإمارات، حيث بلغ العدد الإجمالي للمقبولين هذا العام 932 طالباً وطالبة، منهم 472 طالبا، فيما بلغ عدد الطالبات 460. وترفد جامعة الإمارات سوق العمل سنويا بقرابة 200 - 250 خريجا مهندساً من الموطنين يغطون كافة التخصصات، حيث بلغت نسبة التوظيف بالنسبة للطلاب 100% بعد التخرج مباشرة، و60% للطالبات بعد سنة واحدة من التخرج، كما ساهم برنامج "ابشر" في طرح العديد من الوظائف بالتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص مما ساهم في استقطاب الخريجين والخريجات. وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير الجامعة، أن اقبال الطلاب على اختيار جامعة الإمارات يعد مبعث فخر واعتزاز بدور ومكانة الجامعة من جهة ويعزز دورها الوطني الرائد في خدمة الدولة والمجتمع، وإعداد الكوادر الوطنية وفق ارقى واحدث مخرجات التعليم العالي، وتلبية متطلبات سوق العمل في القطاعين العام والخاص، كما أن الجامعة تسعى إلى الاهتمام بالمخرجات الأكاديمية وتعزيز الهوية الوطنية، في ظل الرعاية الكريمة التي توليها حكومتنا الرشيدة لأبنائها الطلبة والخرجين، والحرص على أن تقدم لهم افضل مخرجات التعليم العالي، وهذا ما يحرص عليه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة، في ترجمة التوجهات والاستراتيجيات الوطنية، وفي استيعاب كافة ابناء وبنات الدولة في مؤسسات التعليم العالي، ليتَبَوَّأُوا في المستقبل مواقع القيادة والريادة والمساهمة في بناء الدولة والمجتمع. وقال إن الجامعة حريصة على توفير الكوادر الوطنية المؤهلة، حيث ان مشاريع التنمية الوطنية تتطلب مزيدا من الخريجين والخريجات، وهناك اتفاقات ومشاريع عمل بالتعاون مع المؤسسات والشركات الوطنية لاستقطاب الخريجين في سوق العمل. وأوضح الدكتور رياض المهيدب مساعد نائب مدير الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات، ان الكلية شهدت خلال السنوات الأخيرة اقبالاً كبيرا من الطلاب والطالبات المواطنين لدراسة مختلف التخصصات الهندسية التي تلبي متطلبات مشاريع التنمية الوطنية، وبات طلاب كلية الهندسة يتصدرون قائمة المقبولين والخريجين في تطور يعطي مؤشرات ايجابية في إحداث قفزة نوعية في إعداد وتأهيل الخريجين والخريجات، من أبناء وبنات الدولة، لتلبية متطلبات وحاجات سوق العمل المتنامية من التخصصات التقنية. وقال إن الجامعة اتخذت على عاتقها مهمة وطنية في إعداد الكوادر الوطنية بأفضل المخرجات العلمية، في ظل الرعاية الكبيرة التي توليها الدولة لأبنائها وبناتها، مما ساهم في تطوير المخرجات، وتشجيع أبناء الدولة على دراسة التخصصات الهندسية بكافة فروعها، كما وأحدثت الجامعة برنامج صندوق المنح الدراسية الذي يسعى إلى توفير منح دراسية للطلاب في بعض الشركات والمؤسسات، وأوضح ان سبب الإقبال على دراسة التخصصات الهندسية هو ما تشهده الدولة من مشاريع تنموية صناعية وعمرانية وحضارية، وكل تلك المشاريع بحاجة لكوادر وطنية مؤهلة مما يتطلب أن تعمل الجامعة على تلبية تلك المتطلبات برفع نسبة قبول الطلاب في التخصصات الهندسية. وأوضح نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، انه تم تطوير عدد كبير من البرامج والمساقات في كافة التخصصات، وبما يلبي متطلبات سوق العمل من التخصصات الهندسية النوعية، حيث يقوم مجلس الكلية بعقد اجتماعات دورية مع ممثلي المؤسسات والشركات على مختلف أشكالها في الدولة، للاطلاع على البرامج المطروحة والتخصصات المطلوبة، حتى تستطيع الكلية وضع برامج عملها السنوية، سيما وأن عددا كبيراً من المؤسسات والشركات ترتبط بعقود سنوية مع الجامعة لتدريب الطلاب وتأهليهم وتشغليهم، مما يساهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للدولة بشكل عام والجامعة بشكل خاص. أفادت إحصائية أعدها قسم القبول والتسجيل في جامعة الإمارات لآخر ثلاث سنوات بأن عدد المقبولين في العام 2008 في التخصصات الهندسية كافة بلغ 223 طالباً منهم 109 طالبات و114 طالباً، وفي العام 2009 بلغ عدد المقبولين 244 منهم 111 طالبة و113 طالباً وفي العام 2010 بلغ العدد 251 منهم 134 طالبة و108 طلاب، ليبلغ العدد الإجمالي 718 طالبا وفي العد 2013-2014 تم قبول 932 طالباً وطالبة منهم 472 طالباً و460 طالبة، وبلغ عدد طلاب الدراسات العليا قرابة 220 طالبا وطالبة، منهم 22 طالباً وطالبة في برنامج الدكتوراه المفتوح لكافة التخصصات، حيث يقدم الطلاب دراساتهم العليا في برامج وبحوث مرتبطة بالتنمية الوطنية في مختلف المشاريع الصناعية والمعمارية.