أبها – العرب اليوم
تشارك وزارة التعليم سنويا في اليوم العالمي للمعلم الذي صادف الإثنين، إلا أن عددا من منسوبيها أكدوا أنهم لا يشعرون بهذه المناسبة، حيث تحتفل دول العالم بتلك المناسبة، وتخصص لها مناشط كبيرة تشترك فيها شرائح المجتمع كافة، إضافة إلى تخصيص بعض تلك الدول إجازة لتلك المناسبة.
و كشف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، عن توجه الوزارة نحو إيجاد نظام لتفريغ المعلمين والمعلمات، من الذين أمضوا في الخدمة 10 أعوام لمدة فصل دراسي واحد، من أجل تطويرهم مهنيا وإثرائهم معرفيا، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على مواصلة إصدار القرارات والمبادرات التي تسهم في توفير الظروف والبيئات المناسبة للمعلم والمعلمة حتى يؤديا رسالتهما على الوجه الأمثل. وأوضح أنه سنعمل على تذليل كل الصعوبات التي تقف عثرة في هذا السبيل بإذن الله.
وجاء ذلك في تصريح صحافي للوزير بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، الذي وافق الإثنين ويتجدد سنويا في ذات الموعد، عادا المناسبة فرصة مثالية ولائقة تتيح للمجتمعات الدولية الاحتفال بالمعلم والاحتفاء بعطاءاته الكبيرة والعظيمة كما يجب، منوها بدور المعلم الأساسي في إيقاظ الطاقات الكامنة لدى طلابه، وتعزيز قدراتهم على طلب العلم وتحصيله، ونشر قيمه والامتثال لها في تعاملاتهم.
وبين الدخيل أن مكانة المعلم في المجتمع لا تحتاج إلى إيضاح، فهو قطب الرحى في عملية التربية والتعليم، وهو المحور والركيزة الأهم، فالمبنى والمنهج وحدهما لا يستطيعان تعليم الطالب، لأنها مهمة المعلم وحكر له، فهو الأساس لتحقيق ذلك الهدف الرئيس.
وأكد الدخيل أن للمعلمين والمعلمات الدور الأول والأكبر في تعزيز "الأمن الفكري" وتحصين أبنائنا وبناتنا ضد الأفكار الهدامة والآراء المتطرفة المخالفة للشرع والعقل، داعيا المعلمين والمعلمات للمشاركة في تطوير مهنة التعليم من خلال المبادرات الإبداعية، واستحضار حاجة الوطن والأمة لجهودهم في بناء أجيال تسهم في بنائه وارتقائه والدفاع عنه وعن مقدساته، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بالتحلي بروح المسؤولية والإخلاص والجدية، والحرص على تقديم كل ما يفيدهم ويبني قيمهم ويصقل مهاراتهم وينمي مواهبهم ويعزز روح المواطنة في نفوسهم.