كلية طب وايل كورنيل

نظمت كلية طب وايل كورنيل محاضرة حول تعقيدات التشخيص الدقيق لأول نوبة تشنجية تصيب الإنسان ضمن سلسلة المحاضرات المتخصصة والمعتمدة التي تنظمها الكلية وحاضر فيها الدكتور باسم عثمان، أستاذ العلوم العصبية الإكلينيكية في وايل كورنيل للطب – قطر واستشاري في طب الأعصاب بمؤسسة حمد الطبية. بحضور أطباء وباحثين وطلاب طب ومختصين في مجال الرعاية الصحية. 

وقد أوضح الدكتور باسم عثمان أن الصرع واحد من أسباب عديدة للنوبات التشنجية، وأن هناك العديد من متلازمات الصرع المختلفة، الأمر الذي يجعل التشخيص الدقيق وتحديد المنهجية العلاجية مهمة معقدة تستلزم خبرة إكلينيكية متخصصة في هذا المجال. 

وأشار إلى أن النوبة التشنجية لا تنجم بالضرورة عن مرض الصرع وأن بعض الحالات مثل اضطراب النوم والإغماء وانخفاض السكر في الدم ونقص صوديوم الدم والجفاف الحاد أو عوز الكالسيوم، تشبه أعراض الصرع وتسبب نوبات تشنجية وفقدان الوعي وتصرفات غير اعتيادية.
 
وأوضح الدكتور عثمان أن النوبة التشنجية قد تنجم عن عيوب جينية خلقية في الدماغ، أو اضطرابات استقلابية، أو إصابات الدماغ الرضية، أو تلف الدماغ بفعل تمدد الأوعية الدموية الدماغية أو السكتة الدماغية أو نقص الأكسجين أو الأورام الدماغية، إلى جانب عدد آخر من الأسباب. 

وأكد أن ما يبعث على التفاؤل هو التقدم الهائل في الاختبارات وتقنيات تصوير الدماغ بما يعين أطباء الأعصاب في تشخيص الحالة بدقة. كما باستطاعتنا السيطرة على الصرع بالعقاقير الدوائية، وأن أطفالا كثيرين يشفون من المرض مع التقدم في السن وتطور أدمغتهم". 

وأضاف بأنه في العادة يمكن علاج أشكال الصرع الناجمة عن عيوب استقلابية خلقية بإدخال تغييرات في الحمية الغذائية أو تناول المكملات، وقد يضطر الأطباء للجراحة في الحالات التي لا تستجيب بشكل جيد للعقاقير الدوائية.