مبادرة التعليم القطرية

 أكدت دولة قطر التزامها بتعهداتها السابقة لدعم التعليم على المستوى الدولي، واستمرارها في تنفيذ مبادراتها المختلفة في هذا المجال ومن ضمنها مبادرة "علم طفلا" ودعم الصندوق الإقليمي لتعليم وتدريب الأطفال والشباب اللاجئين والنازحين. 

جاء ذلك خلال مداخلة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، في الاجتماع رفيع المستوى لتبني إطار عمل التعليم بحلول عام 2030، ضمن أجندة أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" المنعقدة حاليا في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس للفترة من 3 إلى 18 نوفمبر الجاري.

 وفي بداية مداخلة الوزير الذي يرأس وفد دولة قطر لهذا المؤتمر، اعرب عن شكره وتقديره إلى القائمين على إعداد الإطار ومراجعته وتنقيحه، مؤكدا أنهم لم يدخروا جهداً في التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف، والاستجابة لملاحظات الدول، ومنها ملاحظات دولة قطر التي قدمتها في المؤتمر الذي عقد بمدينة إنشون بكوريا الجنوبية، وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الأجندة السابقة المتعلقة بالأطفال خارج النظام التعليمي والتي سبق أن أرسلتها بعد ذلك إلى المؤتمر. 

وأضاف الدكتور الحمادي قائلا في مداخلته "لقد لمسنا في هذا الإطار تطورا ملحوظا مقارنة بإطار العمل السابق للتعليم للجميع، إذ تضمن هذا الإطار مجالين أساسيين هما: التعليم العالي والبحث العلمي، وبذلك اكتملت أطراف الحلقة التعليمية وشملت كافة أبعادها، كما أنه تناول مؤشرات الأداء، وإجراءات المراقبة والمتابعة، مما يسهل عمليات إعداد التقارير، وشمل كذلك أساليب التطبيق والحوكمة والشراكة على المستويين المحلي والدولي". 

وأكد وزير التعليم والتعليم العالي التزام دولة قطر بتعهداتها السابقة التي قدمتها لدعم التعليم على المستوى الدولي، واستمرارها في مبادراتها الدولية، خاصة تجاه الصندوق الإقليمي لتعليم وتدريب الأطفال والشباب اللاجئين والنازحين، ومبادرة علم طفلاً التي حازت مؤخرا على جائزة أفضل مؤسسة خلال الحفل الختامي لقمة منتدى "كرانس مونتانا " العالمية، وذلك تكريما لجهودها في نشر الوعي بأهمية التعليم الواردة في البند 94 من هذا الإطار. 

واقترح فيما يتعلق باللجنة التسييرية الخاصة بمتابعة تنفيذ إطار العمل، إضافة عضو من المنظمات والمؤسسات غير الحكومية وآخر من القطاع الخاص، حتى تكون كافة الأطراف المعنية قد تم تمثيلها بتلك اللجنة.ودعا سعادته في ختام مداخلته، منظمة "اليونسكو" إلى تكثيف جهودها من أجل تحقيق إطار العمل للتعليم ما بعد 2015م، والوصول إلى الأهداف المنشودة، متمنيا التوفيق للجميع وللمؤتمر تحقيق كافة أهدافه وغاياته.

 وعلى هامش المؤتمر اجتمع الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي مع السيدة إيرينا بوكوفا،المديرة العامة لمنظمة اليونسكو. وناقش الاجتماع مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وجدد الوزير في الاجتماع التزام دولة قطر تجاه هذه المنظمة ودعم رسالتها وتحقيق أهدافها وغاياتها لخدمة شعوب العالم. حضر الاجتماع السفير علي زينل مندوب دولة قطر الدائم لدى اليونسكو والدكتورة آنا بوليني، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج العربي واليمن.