جازان – العرب اليوم
بدأ عدد من سكان قرى الشريط الحدودي التي تتبع مدارسها النطاق الأحمر وخصوصًا ممن لديهم أبناء في الصفوف الأولية بعد أسبوع من انطلاق العام الدراسي، في نقل أبنائهم إلى مدارس داخل النطاق الأخضر، واضطرت عدد من الأسر إلى مغادرة القرى والاستئجار في شقق مفروشة في المحافظات لكي يتمكن أبناءهم من الدراسة، مشيرين إلى أن ما دفعهم لذلك سوء عمل شبكة الاتصال في قراهم مما يعيق استخدام الوسائط التعليمية ولقناعات البعض بعدم جدوى التعليم الإلكتروني للصفوف الأولية.
ورفع عدد من معلمي ومعلمات مدارس النطاق الأحمر والمدارس الحدودية شكوى لوزير التعليم أشاروا خلالها بعدم جدوى البدائل التعليمية في ظل سوء شبكة الاتصالات ونقص التجهيزات اللازمة والدورات التأهيلية للطلاب وتقبل الأهالي لهذه الفكرة.
وأكد أحمد سهلي الذي لديه ثلاثة أبناء من ضمنهم طفل وطفلة في الصف الأول والثالث الابتدائي، أنه اضطر إلى مغادرة قرية اللقية الحدودية التي تقع مدارسها في النطاق الأحمر واستئجار شقة مفروشة في محافظة أحد المسارحة وتسجيل أبنائه وبناته في إحدى المدارس، مشيرا إلى سوء عمل شبكة الاتصالات في قريتهم إذ لم يتمكنوا من فتح الوسائط التعليمية ولا استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لضعفها. أما حمد شراحيلي من سكان قرية المعطن الحدودية فأشار إلى أنه اضطر إلى نقل أبنائه الأربعة إلى إحدى مدارس العارضة التي تبعد عن سكنه نحو 40 كيلومترا لعدم جدوى الوسائط التعليمية وخصوصًا لطلاب الصفوف الأولية في ظل سوء شبكة الاتصالات وقرب القرية من الحدود.
وأوضحت المعلمة "ف. س"، في إحدى مدارس النطاق الأحمر أن معظم المعلمات والمعلمين وجدوا صعوبة خلال الأسبوع المنصرم للدخول إلى موقع "تقنيتي" من أجل التحضير والبعض لم يتمكن من الدخول بسبب ضعف شبكة الاتصال، مؤكدة عدم جدوى البدائل التعليمية في ظل هذه المشكلة وخصوصا لطلاب الصفوف الأولية، لافتة إلى أن أغلب أهالي القرى الحدودية ليسوا واثقين في البدائل التعليمية.
وأوضح المتحدث الإعلامي لتعليم جازان يحيى عطيف، أنه سيجري التعامل مع طلاب الصفوف الأولية في مدارس الحد الجنوبي التابعة للنطاق الأحمر وفق البدائل التعليمية التي أعلنت سابقا والمتمثلة في الصفوف الافتراضية والقنوات التعليمية والمقررات التفاعلية والحقائب التعليمية، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد البدائل لكل مدرسة حسب احتياج الطلاب، لافتا إلى أن تعليم جازان أنشأ مركزا لخدمات ودعم مدارس الشريط الحدودي، إذ قدم المركز دورات تدريبية خلال الأسبوع المنصرم لكيفية التعامل مع تلك البدائل وتفعيلها.