الدوحة_ قنا
تستضيف الدوحة في الخامس من ديسمبر المقبل "منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية" الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بمشاركة نوعية لصناع القرار ومعدي السياسات والباحثين والخبراء .
وأوضحت اللجنة المنظمة للمنتدى، في بيان صحفي اليوم، أن المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام سيناقش عددًا من القضايا و الموضوعات ضمن محورين رئيسين هما: التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديات البيئة الإقليمية والدولية التي تواجهها هذه الدول.
ويقدّم نحو 60 باحثًا أوراقًا في المنتدى، من بينهم 29 باحثًا من دول الخليج العربية، ومنهم 8 قطريين.. كما يضم برنامج المنتدى محاضرةً عن التحديات التي تواجهها دول الخليج في بيئة إقليمية ودولية جديدة، يقدّمها المفكر الأمريكي جون ميرشايمر، وهو أحد أبرز منظري العلاقات الدولية في القرن الواحد والعشرين.
وقال الدكتور مروان قبلان، رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى، "إنّ المواضيع المطروحة للنقاش، خاصة في محور التعليم حظيت باهتمام كبير لدى الباحثين والخبراء والأكاديميين والمشرفين على السياسات التعليمية في دول مجلس التعاون، ويبرز ذلك من خلال تأكيد العديد من الجهات ذات العلاقة بالتعليم في دول الخليج العربية مشاركتها"، مؤكدا أن اللجنة وجدت اهتمامًا بالغًا عند الباحثين والأكاديميين الخليجيين والعرب والأجانب بالإشكاليات والقضايا التي يناقشها المنتدى، حيث تلقّت نحو 160 مقترحًا بحثيًا للمشاركة في المنتدى، وخضعت جميعها للتحكيم.
وأوضح الدكتور قبلان أن هذا المنتدى يعد منصة لنقاشات عميقة ورصينة بشأن القضايا المحورية التي تهم منطقة الخليج والجزيرة العربية، ويتفرد في هذا الإطار بوصفه يطرح هذه القضايا من منظور أكاديمي صرف، ويتيح للأطراف المشاركة كافة تقديم وجهات نظرهم حولها.. كما يتميز المنتدى بمخرجاته المهمة التي تتمثل في البحوث المعدّة للمشاركة فيه ويقدم بعضها تحليلا معمقا لحالات واقعية بعينها. ويعتزم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إصدار كتاب في أعقاب كل دورة من دورات المنتدى يضم نخبة من الأوراق البحثية المقدمة خلالها. وأضاف الدكتور قبلان أن النهوض بواقع التعليم يشكل التحدي الأهم في عملية بناء الدولة وتنمية المجتمع الخليجي، ولذلك يجري تناول سياسات التعليم واستراتيجياته وقضاياه في دول مجلس التعاون بوصفه محورا مركزيا في الدورة الأولى للمنتدى.
أما بشأن تحديات البيئة الخارجية، فسوف تجري مناقشة قضايا مختلفة مثل أمن الخليج، والعلاقات مع القوى الإقليمية والدولية، والنظام الإقليمي، والسياسات الخارجية للدول الخليجية.. مشيراً الى أن المنتدى سيشكل ملتقى لأجيال مختلفة، تلتقي فيه خبرة جيل شهد بدايات تأسيس الكيان الإقليمي الخليجي وشارك في ذلك، وجيل خليجي شاب يطرح أفكارا جديدة، فضلا عن كوكبة من الباحثين العرب والأجانب المتخصصين في شؤون الخليج.