المدينة المنورة ـ العرب اليوم
كشفت دارسة بحثية تناولت إشكالية "التائهين" من الحجاج و المعتمرين أن أكثر التائهين من كبار السن الذين تكون أعمارهم ما بين الـ51 إلى 70 عاما بنسبة تصل إلى 46%، فيما يأتي الحجاج من الجنسية المصرية الأكثر عرضة لذلك بنسبة 33%، ثم حجاج الجزائر واليمن والسودان وباكستان، كما يأتي الذكور الأكثر من النساء بنسبة بلغت 68%.
وبينت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد الشريف من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أن الأميين أكثر من غيرهم، حيث بلغت نسبة الأميين في العينة 28%، وكذلك الحال بالنسبة لواقع سكان الأرياف في دولهم أكثر من سكان المدن والعواصم حيث بلغت نسبتهم في العينة 50%، وبرزت فيمن يؤدي العمرة لأول مرة حيث بلغت نسبتهم 61%، أما أسباب فقد الطرق كان تشابه الأماكن بنسبة 54%.
وتتلخص مشكلة الدراسة في أن التيه من المشكلات الإنسانية التي يتعرض لها الحجاج والمعتمرون أثناء تأدية النسك، ومن أسبابها في المنطقة المركزية وجود ضيوف الرحمن بأجناسهم وجنسياتهم وثقافتهم ولغاتهم المختلفة، فيما تهدف الدراسة إلى تحقيق التعرف على هوية التائه، وتحديد الظروف والملابسات التي أدت إلى فقده مقر سكنه، ومعرفة أعمال الإرشاد ومدى الاستفادة منها.
وأوصت الدراسة بجملة من المقترحات التي من أهمها إعطاء كل جهة من الجهات الأصلية الأربع التي حول الحرمين لونا يميزها عن الجهات الأخرى، يبدأ هذا اللون من داخل الحرم إلى نهاية الحي، إضافة الى عمل بطاقة أو كرت تعريفي يسلم للمعتمر والحاج موضح عليه الشوارع والسكن والحرم وملون بنفس اللون أو سوار معصم يحتوي على معلومات شخصية كاسمه وجنسيته وسنه وفصيلة دمه ومكان سكنه ورقم الهاتف واسم الشركة المتعاقدة معه والمنطقة التي يقيم فيها ولونها وغير ذلك من المعلومات التي تساعد في التقليل من هذه الإشكالية بين الحجاج و المعتمرين.