الرئيس السوري بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد ، خلال لقائه الخميس مع منسقي المواد في المركز الوطني لتطوير المناهج ، بحضور وزير التربية أن الحرب الجارية التي تُشنّ على سورية ، هي في جزء كبير منها حرب فكرية تستهدف العقول والمفاهيم والمبادئ، وتتطلب في المقابل تركيزًا وعملًا ملحًا ، لتطوير المناهج التربوية السورية لتكون قادرة على سد الثغرات التي كانت تعاني منها العملية التربوية منذ عقود ، وتحصين الأجيال المقبلة تجاه الممارسات والأفكار السلبية التي ظهرت بوضوح خلال الأزمة الحالية.
 
وقال الأسد "إن ما ينقصنا في العملية التربوية هو المنهجية في تقديم المعلومات"، مشدّدًا على ضرورة الابتعاد عن أساليب التلقين ، التي تسبّبت بثغرات خطيرة لا يمكن تلافيها إلا من خلال اعتماد منهج التحليل في مختلف المواد الدراسية وليس المواد العلمية فقط.
 
وأشار الأسد إلى ضرورة تطوير المفاهيم التربوية بما يحقّق التواصل بين ماضي سورية وحاضرها، ويرسخ أهميتها ومكانتها ، وأهمية أن تركّز المناهج التربوية الجديدة على تعزيز الشعور بالمواطنة، وروح الحوار والقبول بالأخر، وتكريس المفاهيم الوطنية والإضاءة على التنوّع الذي تتميّز به سورية باعتباره قيمة وسمة للمجتمع ، وفي الوقت نفسه عاملًا ضروريًا لبقائها ، قائلًا "إن تلك المناهج مفاهيم جديدة ظهرت خلال الأزمة وعلى رأسها ترسيخ معاني البطولة التي نشاهدها كل يوم، ومشاعر الانتماء والتضحية في سبيل الوطن".