الدكتور عمر الرزاز

شارك وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور عمر الرزاز، بالمنتدى العالمي للتعليم 2018، والذي عقد في لندن، خلال الفترة من 21 - 26 من الشهر الحالي.

وتحدث الدكتور الرزاز خلال المنتدى الذي اختتم مساء أمس الجمعة، عن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية في الأردن لتحديث وعصرنة الوسائل التعليمية وجودتها من خلال تأهيل المعلم واستخدام الوسائل والمناهج التعليمية الحديثة لتحقيق مخرجات تعليم ذات جودة ومستوى عال، والإهتمام الملكي العالي بتنفيذها.

وأوضح أن الإستراتيجية رسمت خارطة طريق لأولويات الإصلاح في النظام التعليمي بالأردن في جميع مراحله، وتحدّث عن قدرات وزارة التربية والتعليم والمشروعات التي تعمل على تنفيذها، إضافة لأهمية العمل على تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات في إحداث نقلة نوعية في التعليم الأكاديمي وتطوير التعليم المهني، وأهمية النشاطات اللاصفية للطلاب.

وأجرى الدكتور الرزاز على هامش المؤتمر وبحضور السفير الأردني في لندن عمر النهار، عددا من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين بريطانيين تتعلق بالتطوير التربوي، حيث التقى وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردونت، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية أليستر بيرت، والرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني السير سياران ديفان، ووزير الدولة لشؤون المدارس في وزارة التعليم البريطانية نيك جيب، كما التقى أيضا لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم، ومجموعة أصدقاء الأردن في البرلمان البريطاني.

وعرض وزير التربية والتعليم خلال اللقاءات الجهود التي يبذلها الاردن لتطوير التعليم، وبما يتواءم والرؤية الملكية من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لإعداد جيل قادر على الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. كما استعرض التحديات التي تواجه خطط تطوير وإصلاح التعليم في الاردن في ضوء الضغوط التي تتعرض إليها المملكة جراء استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين، والتحديات الكبيرة التي يفرضها اللاجئون على مختلف القطاعات في الأردن ومنها قطاع التربية والتعليم.

وبحث أوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم الاردنية ووزارة التعليم البريطانية وسبل وتطويرها وتبادل الخبرات بين البلدين.

وقال الدكتور الرزاز، أن هذه الزيارة شكلت خطوة مهمة في طريق الشراكة بين الأردن وبريطانيا في تطوير التعليم، ومساعدة الأردن على تحمل تبعات اللجوء السوري وتداعيات الأزمة في المنطقة.

وأضاف في تصريح لمراسل (بترا) في لندن، أن التعاون مستقبلا سوف ينصب على تطوير التعليم المهني والطفولة المبكرة وذوي الإحتياجات الخاصة.

وأعرب عن شكره لحكومة المملكة المتحدة وتحديدا وزارة التنمية الدولية ووزارة التعليم والسفير البريطاني في عمان والمجلس الثقافي البريطاني على دعمهم للأردن وقطاع التعليم.

ويعتبر المنتدى العالمي للتعليم والذي تعقده المملكة المتحدة بشهر كانون الثاني من كل عام، أكبر تجمع في العالم لوزراء التعليم وتنمية المهارات، إذ يحضره أكثر من 80 وزير تعليم من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ممثلين عن كبريات المؤسسات التعليمية العالمية، وذلك بهدف مناقشة استراتيجيات تطوير التعليم واستعراض تحديات التخطيط على المستوى العالمي، وعرض أفضل السياسات التعليمية المستقبلية، وسبل تحقيق الشراكة بين مختلف الدول وتعزيز التعاون بينها.