وزير التربية يعلن تعميم "المختبرات الافتراضية" على جميع المدارس الإعدادية

في ضوء نجاح تطبيق مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل ومشروع التمكين الرقمي في التعليم، واللذين جاءا بتوجيهات سامية من لدن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، أعلن الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن العام الدراسي الحالي 2016/2017 يشهد تعميم المختبرات الافتراضية لمادة العلوم على جميع المدارس الإعدادية، بعد أن تم تطبيقها بنجاح في جميع المدارس الثانوية في الفترة الماضية، بما يشكل إضافة نوعية لاستراتيجيات دمج التقنية في التعليم المطبقة في المدارس الحكومية.

وأكد الوزير، لدى حضوره تجربة تطبيق المختبرات الافتراضية في إحدى الحصص الدراسية، أن الوزارة طبقت مختبرات مادتي العلوم والرياضيات تجريبياً بنجاح في خمس مدارس إعدادية في العام الدراسي الماضي، مما شجع على التوسع في مختبرات العلوم هذا العام لتشمل بقية المدارس الإعدادية، على أن يتبع ذلك في الفترة المقبلة تعميم مختبرات الرياضيات، مشيراً إلى أن هذه المختبرات تسهم بشكل كبير في تطوير عملية تدريس مادتي العلوم والرياضيات، من خلال خلق بيئة تعليمية جذابة ومحفزة على الابتكار والإبداع، بما يرتقي بمخرجات الطلبة في هاتين المادتين.

وأوضح أن هذه المختبرات تمكّن الطلبة من إجراء تجارب علمية افتراضية باستخدام برمجيات الحاسب الآلي، مما يوفر على المدارس الاستعانة بالأدوات والمواد التقليدية المستخدمة في تنفيذ التجارب الواقعية، ويضفي الكثير من التشويق على الجانب التطبيقي لمادة العلوم، منوهاً كذلك إلى ما تقدمه هذه المختبرات من طرق تفاعلية متطورة لتدريس الرياضيات، وخصوصاً في الدروس ذات الصلة بالأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد، بما يرتقي بمهارات التفكير العليا لدى الطلبة، ويحسّن من قدراتهم الذهنية.

وأضاف أنه تم تزويد جميع المدارس المنضمة حديثاً لمشروع المختبرات الافتراضية بالأدوات والتقنيات الرقمية اللازمة، بما في ذلك توفير جهاز حاسب آلي محمول لكل معلم لمادة العلوم، مع توفير كل البرامج والتطبيقات ذات الصلة بتنفيذ التجارب الافتراضية، مؤكداً أنه سيتم توفير البرمجيات الخاصة بدروس الرياضيات في هذه المدارس، متى ما تم الإعلان عن تعميم مختبرات هذه المادة في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ برامج تدريبية لتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتطبيق هذا المشروع التربوي الرائد، مشيداً في الوقت ذاته بما تلقاه المسيرة التعليمية من دعم ومساندة من لدن قيادة البحرين .