أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، إن الحرب فُرضت على المنطقة، وأن الشرق الأوسط يمر بظروف قاسية بسبب التطرّف والفهم الملتبس والمتخلف للإسلام.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل تكريم المبتعثين المميزين الذي تنظمه السفارة للاحتفاء بالمتميزين والذين بلغ عددهم 184 مبتعثا ومبتعثة في اليوم الوطني "الثلاثاء"، وأضاف أن المملكة ستضطلع بمسؤولياتها الإسلامية والعربية والأخلاقية تجاه القضايا المصيرية، وستدافع عن الحق وتنشر الخير والسلام وتضحي بكل نفيس من أجل استقرار الإنسان ورفاهيته، وهو مبدأ قامت عليه سياسة المملكة ونهجها الذي يرفض طمس الحق.

وتوجه  بحديثه للمبتعثين أن فرحة الاعتزاز والفخر بنجاح وتفوق دفعة جديدة من الأبناء المبتعثين، لتقدم للوطن والعالم عقولًا كرست وقتها واهتمامها للعلم النافع، والغوص في ثنايا البحوث الأكاديمية العلمية، وهذا أحد مقاصد التنمية الوطنية في الاستثمار في بناء الإنسان.

وأبان للمبتعثين، إنه وفي مثل هذه الظروف علينا تذكر المواطنة الحقيقية والعقيدة وتعزيز الولاء للوطن سواء من قبل المسؤول أو المواطن، وأن الوطن سيبقى حصن حصين -بعد الله- بجهود أبناء الوطن وهم من يحافظ عليه، وأن  الوطن سيبقى عصيا وشامخا وقويا في وجه الأعداء ومعاول الهدم وأن الإنسان السعودي سيظل مقاوما، لاسيما ونحن مستهدفون من قبل الإرهاب ومن لبس لبوس الدين والطائفية، وعبر حرب فرضت علينا وعلى منطقتنا، وأيضًا من أياد تحاول تهميش دور المملكة وهذا كله سيبوء بالفشل بإذن الله، وسينتصر الحق والعدل، مشيرًا إلى أنه من الحماقة أن توضع المملكة في موقع اختبار، وأن ردة فعلها ستكون موجعة.

وأردف أن المملكة لا تخشى أحدا ولا تجامل على حساب الحق، وأن الخط الأحمر الفاصل هو محاولة المساس بالمملكة واستهداف الجغرافيا والوحدة الوطنية، مختتما كلمته بتحية المبتعثين على ما تحقق من تميز، مهنئا حكومة خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني والشعب السعودي.
وفي ختام اللقاء، كرم سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن المبتعثين المتميزين والتقط الصور التذكارية.