أطلق الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس مسمى كلية المسجد النبوي، على القسم العالي في معهد المسجد النبوي والتي تصب في خدمة الحرمين الشريفين والتعليم فيهما وتسخير كل ما من شأنه تعزيز ونشر رسالة الحرمين العلمية والتوجيهية والإرشادية والحرص على إفادة المسلمين والاهتمام بأبنائهم في نشر العلم الصحيح.

وأوضح السديس أن ذلك يَنْصَب في خدمة الإسلام ونشره وحماية جناب العقيدة وتقوية الروابط العلمية بين المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة وتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها، عمارة المسجد النبوي بدروس العلم وتكوين طلبة وعلماء يستطيعون النهوض بمسؤولياتهم في تعليم أجيال الأمة وما تحتاج إليه في أمر دينها في مختلف البلدان وبشتى اللغات، فضلا عن تقوية أواصر الأخوة الإسلامية، ويلتقي في حلقات العلم في المسجد النبوي أبناء المسلمين من مختلف دول العالم الإسلامي يتعارفون فيما بينهم ويتعاونون في تحقيق أهداف الكلية التي أنشت من أجلها وتوثيق الصلة بين الطلاب وأهل العلم الراسخين فيه.

وأشار إلى أن كلية المسجد النبوي ستؤدي رسالتها بشكل أوسع، مستفيدة مما يتجدد من إمكانات ووسائل مع المحافظة على أصالة المنهج ومتانة الأساس وقدسية المكان، لا سيما أن القسم العالي معادل أكاديميا ومعتمد من عدد من الجامعات ووزارة التعليم، تحقيقا لرسالة الحرمين الشريفين في نشر الوسطية والاعتدال بين طلاب العلم وحملته.