بغداد - العرب اليوم
قرع الرئيس العراقي فؤاد معصوم جرس الإنذار أمام الجهات الحكومية المعنية بالتعليم خوفاً من أن يتحول الشعب الذي علم العالم الكتابة إلى شعب "تسوده الأمية".
ودعا معصوم وزارة التربية إلى فتح المزيد من المراكز التعليمية للنازحين وسكان المناطق الريفية في إطار حملة وطنية لمكافحة الأمية، تعيد العراق إلى مكانته الرائدة بين دول العالم في هذا المجال، مطالباً اليونسكو بالمساهمة الفعالة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد معصوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمية، والذي يوافق الاحتفال به في 8 سبتمبر من كل عام، أن "الارتفاع الملحوظ الذي سجلته نسبة الأمية في العراق في العقدين الاخيرين نتيجة سنوات الحروب والحصار التي عاناها العراق، يمثل خطرا على أمنه وتطوره الاقتصادي والاجتماعي"، مشيرا الى ان "ارتفاع الأمية حاليا الى ضعف المتوسّط على المستوى الدولي يساعد في انتشار الجهل والفقر والبطالة والعنف والتطرف".
وكان الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط، قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، أن نسبة الأمية بين النازحين العراقيين وصل الى 14.3 في المئة خلال عام 2014.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "العربية.نت"، إن "أحد أخطر الآثار التي خلفها الإرهاب على الأسر النازحة ترك التعليم وازدياد نسب الذين لا يرغبون بإكمال التعليم أو الالتحاق بالمدارس"، مشيرة إلى أن أبرز اسباب ارتفاع معدل الأمية يرجع إلى السبب المادي وهو الدافع القوي والمؤثر لحرمان النازحين من فرص الالتحاق بالتعليم والذي أدى الى حرمان 21904 لتركهم التعليم من أصل 50748 من النازحين التاركين للتعليم بسبب النزوح، والذي يشكل ما نسبته 43.2% من أجمالي النازحين التاركين للتعليم.