لندن - أ.ش.أ
يلجأ الكثيرون حول العالم لمواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر وفيسبوك لمشاركة الانباء السارة، لكن الامر يختلف عندما يتعلق بالانباء السيئة حيث تصبح المكالمة الهاتفية هي الخيار الاول لنقلها للآخرين.
وكشفت دراسة حديثة عن انه رغم شهرة مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال الناس يختارون عن عمد استخدام وسائل الاتصال التقليدية عندما يكون النبأ سيئا كفقدان شخص او طلاق او مرض وما الى ذلك من الانباء التي ستثير مشاعر الحزن لدى الآخرين.
وقال القائمون على الدراسة من جامعة ويسكونسن الامريكية ان هذا الامر قد يعود الى ان مشاركتنا للانباء السيئة على تويتر او فيسبوك يجعلنا نشعر بأننا اسوأ، بينما يساعد نقل الانباء الجيدة على الشعور بالسعادة لأن مشاركتها تجعلها "واقعية اكثر".
وشملت الدراسة، وفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، 300 طالب سجلوا عاداتهم في مشاركة مشاعرهم واخبارهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجد الباحثون ان الطلاب شاركوا الانباء الجيدة عبر قنوات مختلفة مثل الرسائل النصية او تويتر او فيسبوك، لأن المعلومة تنتقل بشكل اسرع وبالتالي تحصل على رد فعل سريع.
لكن عندما يتعلق الامر بالانباء السيئة، فضل المشاركون الاتصالات الهاتفية المباشرة بدلا من نقل مشاعرهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الباحثون انه عند المرور بأحداث ايجابية او سعيدة، يفضل الناس مشاركتها عبر الرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي لأنه يمكن الوصول الى هذه الوسائل بسهولة عبر الهواتف الذكية وهي "غير تداخلية" حيث لا يكون الاصدقاء مضطرين للاجابة على الفور..غير ان الاحداث السيئة تبرر للشخص التداخل المباشر مع اصدقائه باستخدام الاتصالات الهاتفية.