مصر فى المرتبة 38 في مجال التنافسية العلمية

اطلقت اليوم اكاديمية البحث العلمی والتكنولوجيا التقرير الوطنی الاول لمؤشرات العلوم والابتكار فی مصر بمشاركة الناشر الدولی ELSEVIER ، حيث احتلت مصر المرتبة 38 من بين 225 دولة في مجال التنافسية العالمية فيما تميزت فی مجال علوم الكيمياء لتحتل المرتبة 27 علی مستوی العالم وفی الهندسة والطاقة المرتبة 34 و احتلت جامعة القاهرة والمركز القومی للبحوث المركز الأول في النشر الدولى.

جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر "إدارة العلوم والتكنولوجيا الأول" الذی نظمته الشبكة القومية للمعلومات باكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ، لاستعراض مؤشرات الأداء البحثي، والابتكار في الجامعات والمراكز البحثية ودراسات الأكاديمية المختلفة في قياس الأداء البحثي وتطوير الأداء المؤسسي للبحوث التطبيقية بمشاركة الناشر الدولی ELSEVIER ، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات ونواب رؤساء الجامعات للبحوث، بالإضافة إلى رؤساء المراكز والمعاهد البحثية المصرية ، كما تم تكريم 6 من رؤساء تحرير المجلات العلمية المصر ية فى مجالات المياه ، الصحة ، الهندسة والعلوم الاساسية .

وأكد الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي ان هذا المؤتمر يعد خطوة للتخطيط السليم لاعداد استراتيجية البحث العلمى للدولة ، مشيرا الى ضرورة خضوع البحث العلمي لضوابط علمية محدده لتحديد مدى صحته وقياسه وتقيميه بما يساهم فى إدارته وتطويره .

واشار الى ان وضع مصر بالنسبة للنشر العلمى الدولى جيد ولكننا فى حاجة الى بذل مزيد من الجهد لتطبيق الابحاث العلمية على ارض الواقع لتلبية احتياجات المجتمع ومواجهة المشكلات الملحة مثل الطاقة والمياه والغذاء ، مؤكدا انه يتم حاليا التنسيق مع كافة المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية المختلفة وفتح آفاق للتعاون مع جميع الباحثين والعلماء للعمل معا وتطبيق الابحاث على ارض الواقع .

من جانبه ، اكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ان مصر تمتلك قدرات بحثية هائلة ولكن ينقصها تحويل هذه المعرفة الى قيمة اقتصادية تطبق على ارض الواقع ، مشيرا الى أن البحث العلمي لا يستقيم مساره دون خضوعه لضوابط علمية محدده لتحديد مدى صحته ومن ثم نشر هذه النتائج، حيث إن كل شيء لا يمكن قياسه وتقيميه لا يمكن إدارته وتطويره ، ومن دون هذه الضوابط وهذا النشر العلمي لا يمكن أن يكون هناك تقدم علمي ولا بحوث علمية موثوقة النتائج يمكن ترجمتها في حل مشكلات قومية وتنموية.

وقال إن الاكاديمية اطلقت المرصد المصرى للعلوم والتكتنولوجيا والابتكار فى فبراير الماضى لرصد وتدقيق البيانات والمعلومات التي من شأنها وضع مصر في مكانها الصحيح في مجال العلوم والتكنولوجيا بما يسهم في تحسين ترتيب مصر الدولي في مجال العلوم والتكنولوجيا فضلا عن دوره الرئيسي في تقديم المعلومات الدقيقة والتي تبنى عليها القرارات السياسية منها والعلمية.


واضاف ان التقرير الوطنى الاول لمؤشرات العلوم والابتكار فى مصر هو الاول من نوعه لتقييم المؤسسات البحثية المختلفة ، وتم اصداره بالتعاون مع الناشر الدولى " السيفير " وفقا للضوابط والمعايير العالمية ، وسيتم اطلاق هذا التقرير سنويا .

واوضح ان التقرير اكد ان مصر بها مدارس علمية قوية فى الهندسة ، والطب والصحة والمواد الكيميائية ، مشيرا الى ان جامعة القاهرة تحتل المركز الاول انتاجا للمعرفة " النشر الدولى " ، يليها جامعة عين شمس ، ثم المركز القومى للبحوث ، يليه جامعة الاسكندرية ، كما ان هناك جامعات دمنهور والفيوم وزويل ابحاثها العلمية قليلة ولكن مردودها العلمى قوى .

واكد مسئول الناشر الدولی " السيفير " تشارلز بالدت عمق علاقات التعاون بين الاكاديمية والناشر والتی بدأت منذ 10 سنوات لتحسين مستوی النشر الدولی فی مصر وزيادة جودة المجلات العلمية المصرية..مشيرا الی ان اكثر الباحثين المصريين انتاجا علميا وتأثيرا هم الذين يسافرون خارج مصر باستمرار"ترانزيت " .