برلين ـ د.ب.أ
يمكن استنادا إلى ضعف حاسة الشم لدى المسنين التكهن بوفاتهم خلال السنوات القريبة المقبلة.
هذا ما توصل إليه علماء من جامعة شيكاجو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب رأيهم، إن فقدان قابلية التمييز بين الروائح هو من أقوى الأسباب التي تسمح بالتكهن بقرب نهاية الشخص، حيث أنه أقوى من عامل فشل القلب والأورام السرطانية وأمراض الرئتين.
اشترك في هذه البحوث أكثر من 3000 شخص مسن "57 - 85 سنة" حيث اختبروا في التعرف على 5 روائح مختلفة – الفلفل، السمك، البرتقال، الورد، الجلد.
قُسم المشاركون في الاختبار إلى 3 مجموعات، حسب تقدم العمر، حيث بينت النتائج أن 78% من أفراد المجموعة الأولى تمكنوا من تحديد 4 - 5 روائح، أي أن حاسة الشم عندهم جيدة.
أفراد المجموعة الثانية تعرف 20% منهم على 2 – 3 روائح فقط، في حين فقط 3.5% من أفراد المجموعة الثالثة تعرفوا على رائحة واحدة فقط، أو لم يتعرفوا أبدا.
بين هذا الاختبار، أن حدة حاسة الشم تنخفض مع التقدم بالعمر، حيث تمكن 64% من الذين عمرهم 57 سنة و25 % بعمر 85 سنة، تمكنوا من التعرف على كافة الروائح.
بعد مضي 5 سنوات على هذا الاختبار، تم تقييم مستوى الوفيات بين المشاركين في الاختبار، وتبين أن عدد الوفيات في المجموعة الثالثة أكبر 4 مرات وفي المجموعة الثانية ضعف عددها في المجموعة الأولى.
بقي على العلماء تحديد الآلية البيولوجية لهذه الظاهرة، التي تشير إلى أن فقدان حاسة الشم هو إشارة إلى وجود خلل ما في الجسم، يجب إصلاحه قبل فوات الأوان.