لندن ـ د.ب.أ
يعتقد البعض، عادة، أنه يمكن تقييم قدرات أشخاص يجيدون الدمج بين المهام المختلفة وأدائها في وقت واحد، بالخارقة. إلا أن الدراسات العلمية أثبتت عكس ذلك، إذ أن أداء أكثر من مهمة في الوقت نفسه يجعل أصحابها أكثر عرضة لتشتيت انتباههم وتقليص كفاءاتهم الذهنية.
وأكد باحثون علميون من جامعة ساسكس البريطانية، أن استخدام الوسائل المتعددة الوسائط، كأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والتلفاز وغيرها في الوقت نفسه، يغير من تشكيل الطبقة المحيطة بالدماغ، ويُضعف الطبقة الرمادية المسؤولة عن تحليل المعلومات والمشاعر.
وأظهرت النتائج تدني مستوى التحصيل العلمي والدرجات، بالنسبة للأشخاص الذين اعتادوا أداء المهام بالتزامن مع أخرى، مما يؤدي إلى تقصير مدى الانتباه، وضعف التركيز، وإصابة أصحابها بالاكتئاب والتوتر، إذ يحفز هذا كله اندفاع هرمونات الإجهاد للجسم، بالإضافة إلى مشاكل ضعف الذاكرة، بحسب ما ذكر موقع دايلي ميل البريطاني.
ورجحت الدراسة السبب إلى أن أجزاء الدماع المسؤولة عن التفكير وتحليل البيانات والمعلومات (المادة الرمادية)، وهي إحدى العناصر الأساسية للجهاز العصبي المركزي تتكون من أجسام خلايا عصبية، تبذل جهداً ووقتاً أكبر عند قيامها بأكثر من مهمة في الوقت نفسه، مما يؤدي لضعف الإنتاجية.