الفئران البرية

تهوى الفئران البرية، مثلها في ذلك مثل أقاربها من الفئران المحبوسة في الأقفاص ركوب عجلات التمارين، وذلك وفقا لدراسة نشرت حديثا.
ولاختبار ما إذا كان ركوب عجلة التمارين يتم طواعية، وليس كما يقال عادة إنه سلوك يتسم بالعصبية من فئران واقعة فى الأسر - وضع باحثان في هولندا عجلات تمارين في موقعين في الطبيعة حيث تعيش الفئران: منطقة حضرية خضراء وأخرى عبارة عن منتجع طبيعي في كثبان رملية.
وضعت العجلات داخل بناء يشبه القفص يمكن لحيوانات بحجم الفئران البرية الكبيرة الولوج إليه، وذلك جنبا إلى جنب مع بعض المواد الغذائية بهدف جذب الفئران.. كل زيارة يقوم بها حيوان كانت تسجل باستخدام أجهزة استشعار للحركة بالأشعة تحت الحمراء وكاميرات تعمل آليا ومزود بخاصية الرؤية الليلية.
بعد جمع البيانات لمدة 20 شهرا في أحد الموقعين و41 شهرا في الموقع الآخر، قام الباحثون بتحليل أكثر من 12 ألف مقطع فيديو رصدت فيها العجلات وهي تتحرك، وذلك من أصل أكثر من 200 ألف تسجيل لزيارات الحيوانات للموقعين.
وشكلت نسبة زيارات الفئران الصغيرة لعجلة التمارين 88 في المئة، وكانت تركض لمدة أطول بدقيقة واحدة في 20 في المئة من الحالات، بمدة أقصاها 18 دقيقة. عقد الباحثون مقارنة بين هذه النتائج وبين نتائج ركض الفئران المختبرية الصغيرة على عجلات التمارين.
وتضمنت الحيوانات الأخرى التي ركضت على عجلات التمرين، بقصد أو بدون قصد، فئران الزبابة وفئران برية وقواقع ورخويات وضفادع.
وعندما تم إزالة الطعام من الموقع الحضري، كانت الفئران تأتي بأعداد أقل لكنها استمرت في الركض على عجلة التمرين.
ونشر الباحثان، جوانا ماير، التي تعمل أخصائية فسيولوجيا عصبية فى المركز الطبى بجامعة ليدن، وزميلها يوري روبرز، نتائج بحثهما التي توصلا إليها في مجلة "بروسيدينجز بى" التابعة للجمعية الملكية البريطانية.
وأوضح الباحثان أن عجلات التمارين كثيرا ما تستخدم لإطلاق مستويات نشاط معزز في الفئران المختبرية، الصغيرة، مضيفين أن الأدلة التي تشير إلى أن الركض على عجلات التمارين سلوك طوعي "قد تساعد على التخفيف من القلق الرئيسي فيما يتعلق باستخدام عجلات التمارين في مجال بحوث ممارسة التمارين الرياضية".