نيويورك ـ أ ش أ
أظهرت دراسة طبية جديدة أن المسنات اللاتى يشعرن بالرضاء عن حياتهن لديهن كثافة في العظام أعلى من مثيلتهن غير الراضيات عن حياتهن وهو ما يجعلهن يعانين من هشاشة في العظام.
وأكد الباحثون أن تعزيز حسن الرضاء عن الحياة وارتفاع الروح المعنوية خاصة بين كبار السن لا يقل أهمية عن تعزيز خيارات نمط الحياة الصحي.. مشيرين إلى أن هشاشة العظام مرض شائع يؤدى إلى سهولة كسر العظام وخاصة عظام الفخذ.
وتتراجع كثافة العظام مع التقدم في العمر، إلا أنه بالنسبة للمرأة وإنقطاع الطمث تشكل أحد عوامل الخطورة على صحة وسلامة العظام لديهن.
وأوضح الباحثون، في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من دورية الطب النفسي، أن الإجهاد على المدى الطويل مرتبط بزيادة فرص الإصابة بالاكتئاب، ويمكن أن يكون له آثارا ضارة على الأيض ، وبالتالى على صحة العظام، وأشارت الدراسة إلى أن السلوك الصحي للشخص المكتئب أيضا يزيد من خطر إصابته بهشاشة العظاام، حيث يعمد الشخص المكتئب على التدخين وتراجع معدلات ممارسته للرياضة بإنتظام.
وكانت الدراسة قد شملت نحو 2.167 سيدة ممن خضعن لقياسات كثافة العظام في عام 1999، ليشارك نحو 1.147 سيدة في المتابعة القياسية التى أعقبت الدراسة، والتى استمرت قرابة عشر سنوات وحتى عام 2009، حيث تم تقييم مستوى الرضاء عن الحياة.
وأشارت المتابعة إلى أن كثافة العظام بين جميع المشاركين تراجعت بنسبة 4%، إلا أنه بين فئات السيدات اللاتى لم يتمتعن بالرضاء عن حياتهن بلغ 52%.