أحيانا ما تجد الأم ابنها الصغير فى مكان غير الذى اعتاد النوم فيه كل مساء، وتتساءل كيف وصل إلى هذا المكان وهو نائم؟ وتكون الإجابة: غالبا هذا الابن يمشى وهو نائم. وعن هذه الحالة تتحدث الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: نوبات المشى أثناء النوم حيث يقوم الشخص من فراشه ويمشى لفترات قد تكون طويلة، ويحدث بنسبة أكبر فى الأطفال عنه فى الكبار، فهو يبدأ غالباً بين 4 – 8 سنوات، ويصل إلى الذروة عند سن 12 سنة ثم يختفى بعد ذلك تدريجياً مع العمر، ويكثر حدوثه أيضاً فى الأولاد عن البنات، وينتشر المشى أثناء النوم فى عائلات معينة وحدوثه فى الكبار قد يكون مؤشراً على وجود مرض بالجهاز العصبى المركزى .وغالبا ما يحدث فى الثلث الأول من الليل، والخطورة أن هذا الشخص قد يعرض نفسه لخطر شديد فهو قد يفتح النافذة ويخرج منها وبالتالى يسقط فى الشارع لتصدمه سيارة فى الطريق. وتتميز النوبة حيث يقوم الشخص من فراشه أثناء النوم ويجلس فى الفراش ويتكلم بعض الكلمات ثم يعود مرة أخرى إلى النوم وفى حالات أخرى يمشى النائم لمسافات طويلة وهو مفتوح العينين، ولكن مع غياب الوعى وملامح وجهه جامدة، ويستطيع الشخص أثناء المشى أن يتفادى الأثاث الموجود والعوائق كما لو أنه يراها، وربما ارتدى ملابس الخروج واستعد تماماً للخروج من المنزل، وأثناء ذلك يصعب إيقاظه من النوم ولكن من السهولة أن تقوده إلى الفراش مرة أخرى بسلام، وتنتهى النوبة بأن يستلقى الشخص للنوم ولا يتذكر تماما ما حدث أثناء النوم. وعن العلاج تتحدث "عيسوى" قائلة: ولعلاج هذه الحالات يجب أولا شرح المرض لأهل المريض بل للمريض نفسه كى يفهموا أنه ليس بالشىء الخطير وأنه يختفى تدريجياً مع التقدم فى العمر، وتعليمهم كيف يتعاملون معه ولكن إذا صاحبت هذه النوبات حالات من التشنجات العصبية يجب عمل رسم مخ والعرض على طبيب الأعصاب ويجب الملاحظة أن زيادة هذه النوبات قد تكون فى حالات ارتفاع حالات التوتر والقلق فالتعامل مع أسباب القلق وعلاجه يقلل من نوبات المشى أثناء النوم.